مدة بقاء البانجو في الجسم

عند التعافي من إدمان البانجو، يواجه المدمن آلام انسحابية شديدة نتيجة توقفه عن تعاطي المخدر، وتختلف مدة انسحاب البانجو من جسم المدمن بناءً على عوامل متعددة مثل العمر، الحالة الصحية، ومدة التعاطي.

في هذا المقال، سنستعرض بعض النصائح التي قد تساعد المدمن في التخلص من إدمان البانجو بسرعة أكبر.

تتعدد العوامل التي تؤثر في مدة بقاء البانجو (القنب) في الجسم، ومنها كمية الدهون في الجسم، وتكرار استخدام الشخص للمادة، وحساسية اختبار المخدرات. لكن يُعتبر أن مادة “تتراهيدروكانابينول” (THC) هي العنصر المسؤول عن تأثير “الارتفاع” الذي يشعر به مستخدمو القنب. يمكن لاختبارات المخدرات أن تكشف عن وجود THC في الجسم لعدة أيام أو حتى أسابيع بعد استخدامه.

العوامل المؤثرة على مدة بقاء THC في الجسم

تختلف مدة بقاء الـ THC في الجسم وفقًا لعدة عوامل، أبرزها:

كمية الدهون في الجسم:
بما أن الـ THC مادة قابلة للذوبان في الدهون، فإنه يرتبط بها ويخزن داخل الخلايا الدهنية، ما يزيد من المدة التي تبقى فيها المادة في الجسم. لذلك، الأشخاص الذين لديهم نسبة دهون أعلى في الجسم قد يتخلصون من الـ THC بشكل أبطأ مقارنةً بمن لديهم نسبة دهون أقل.

تكرار استهلاك المخدر:
الأشخاص الذين يتناولون القنب بشكل منتظم، سواء عدة مرات في الأسبوع أو يوميًا، يمكن أن تظل مادة الـ THC في أجسامهم لفترات أطول. في المقابل، الأشخاص الذين يستخدمونه بشكل نادر قد يتخلصون من الـ THC بشكل أسرع.

حساسية اختبار المخدرات:
تعتمد مدة الكشف عن THC على نوع اختبار المخدرات الذي يتم إجراؤه، حيث أن بعض الاختبارات تكون أكثر حساسية من غيرها.

كيف يتأثر القنب بالجسم؟

تُظهر الأبحاث أن مادة THC تتحلل وتختفي من الجسم بشكل مختلف حسب طريقة استخدامه. تُظهر الدراسات أنه يمكن اكتشاف الـ THC في البول والدم والشعر لفترة أطول مقارنةً بالاختبارات الأخرى مثل اختبار اللعاب، الذي يمكنه كشف THC لبضع ساعات فقط بعد الاستخدام.

الاختبارات البولية:
تعتبر اختبارات البول من أكثر الاختبارات شيوعًا للكشف عن القنب. يمكن لهذه الاختبارات الكشف عن الـ THC لمدة تتراوح بين 1 و30 يومًا بعد الاستخدام.

اختبارات اللعاب:
عادةً ما يمكن لاختبارات اللعاب الكشف عن القنب لمدة تصل إلى 24 ساعة، ولكن بعض الدراسات تشير إلى أنه قد يمكن الكشف عن THC في اللعاب لمدة تصل إلى 30 ساعة بعد تدخين السجائر المليئة بالـ THC.

اختبارات الشعر:
تعتبر هذه الاختبارات الأكثر حساسية للكشف عن THC. يمكن أن تكشف عن الـ THC في الشعر لمدة تصل إلى 90 يومًا بعد الاستخدام.

اختبارات العرق:
قد يظل القنب قابلًا للكشف في العرق لمدة تتراوح بين 7 و14 يومًا.

اختبارات الدم:
يمكن لاختبارات الدم الكشف عن الـ THC فقط لفترة قصيرة تصل إلى عدة ساعات.

مدة بقاء THC في الجسم وفقًا لتكرار الاستخدام

تتفاوت مدة بقاء القنب في الجسم بناءً على مدى تكرار استخدامه. في دراسة أجريت في عام 2017، تبين أن المدة التي يمكن أن يستمر فيها الكشف عن الـ THC تتفاوت على النحو التالي:

مستخدمي القنب لأول مرة:
يمكن أن تبقى مادة الـ THC في الجسم لمدة تصل إلى 3 أيام في حال تم تدخين القنب للمرة الأولى.

المستخدمون المعتدلون (3 إلى 4 مرات في الأسبوع):
تتراوح مدة بقاء THC في الجسم من 5 إلى 7 أيام.

المستخدمون المنتظمون (يوميا أو أكثر):
يمكن أن تستمر مدة بقاء الـ THC في الجسم لمدة تصل إلى 30 يومًا أو أكثر.

كيف يمكن تقليل مدة بقاء THC في الجسم؟

لا توجد طريقة مؤكدة للتخلص من القنب من الجسم بشكل أسرع، ولكن هناك بعض الاستراتيجيات التي قد تساهم في تسريع هذه العملية:

  1. التمارين الرياضية:
    بما أن الـ THC يتم تخزينه في الخلايا الدهنية، يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تحفيز الجسم على حرق الدهون، مما قد يساعد في إطلاق الـ THC بشكل أسرع. ومع ذلك، يجب الحذر من ممارسة الرياضة قبل الاختبار مباشرةً، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة تركيز الـ THC في الدم.
  2. النظام الغذائي السليم:
    يمكن أن يساعد النظام الغذائي الصحي، خاصةً في حال كان يحتوي على كمية كبيرة من الألياف، في تسريع عملية هضم الـ THC وتسهيل التخلص منه عبر الأمعاء.
  3. شرب كميات كافية من الماء:
    يساعد شرب الماء بكميات كبيرة على تسريع عملية التخلص من الـ THC عبر البول والأمعاء. يساعد الماء أيضًا في الحفاظ على معدل الأيض في الجسم.
  4. النوم الجيد:
    يساعد النوم الجيد على الحفاظ على معدل الأيض الطبيعي في الجسم، مما يمكن أن يساعد في التخلص من المواد الضارة، بما في ذلك الـ THC.

العوامل التي تؤثر في نتائج اختبارات المخدرات

تؤثر عدة عوامل على دقة نتائج اختبارات المخدرات، بما في ذلك:

  1. حساسية الاختبار:
    يمكن للاختبارات الأكثر حساسية الكشف عن كميات صغيرة من THC في الجسم. تختلف حساسية الاختبارات بين اختبارات البول، الدم، الشعر، واللعاب.
  2. جرعة الـ THC:
    تعتمد الاختبارات على الكشف عن وجود الـ THC، وليس عن القنب ككل. لذلك، كلما كانت جرعة الـ THC التي تم تناولها أكبر، زادت احتمالية كشف الاختبار له.
  3. الدهون في الجسم:
    بما أن الـ THC يُخزن في الخلايا الدهنية، فإن الأشخاص الذين لديهم دهون أكثر في الجسم قد يستغرقون وقتًا أطول للتخلص منه.
  4. التمثيل الغذائي:
    الأشخاص الذين لديهم عملية تمثيل غذائي سريعة يميلون إلى التخلص من الـ THC بشكل أسرع.

اختبار المخدرات والعوامل التي تؤثر في دقته

تعتبر اختبارات المخدرات أداة دقيقة للكشف عن القنب، ولكن هناك عوامل عديدة قد تؤثر في نتائج هذه الاختبارات:

  1. نوع الاختبار:
    اختبارات البول هي الأكثر شيوعًا، بينما اختبارات الدم يمكن أن تكشف عن القنب لفترة قصيرة. اختبارات الشعر هي الأكثر دقة للكشف عن وجود الـ THC لفترة طويلة.
  2. الاحتياطات قبل الاختبار:
    يجب على الشخص الذي يخضع لاختبار المخدرات أن يكون على دراية بالوقت الذي مر منذ آخر استخدام للقنب، حيث يمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير على نتيجة الاختبار.

متى يجب القلق من نتائج الاختبار؟

عند إجراء اختبار للمخدرات، يجب أن يكون الشخص مستعدًا لما قد تكشفه النتائج. يمكن أن تكون نتائج إيجابية بمثابة إنذار إذا كان الشخص قد تعرض لاختبار المخدرات بسبب الممارسات المهنية أو القانونية. من الأفضل دائمًا التحضير للاختبار من خلال التعرف على الآليات التي تؤثر في الكشف عن الـ THC داخل الجسم.

مدة خروج البانجو من الجسم

البول

تبدأ مدة بقاء البانجو في البول من يوم حتى ثلاثين يومًا بناءً على شدة التعاطي. بالنسبة للمتعاطين غير المنتظمين، يظهر البانجو في تحليل البول لمدة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام، بينما يستمر ظهوره في تحليل البول للمتعاطين المنتظمين من أسبوع حتى ثلاثة أسابيع.

الدم

يظهر البانجو في تحليل الدم من يومين إلى أسبوع عند التعاطي الشديد. يمكن أن يظل البانجو في الدم لفترة أطول في حالة التعاطي المنتظم أو الكثيف.

اللعاب

يظهر البانجو في تحليل اللعاب خلال أربع وعشرين ساعة للمتعاطي غير المنتظم، بينما يظهر خلال ثلاثين ساعة للمتعاطي المنتظم. تحليل اللعاب يعد من الطرق السريعة والسهلة للكشف عن تعاطي المخدرات.

الشعر

تحليل المخدرات من خلال بصيلات الشعر يمكنه الكشف عن أثر تعاطي البانجو لمدة تصل إلى تسعين يومًا بعد آخر تعاطي للمخدر. يعتبر هذا النوع من التحليل من أكثر التحليلات دقة وطول أمد للكشف عن تاريخ التعاطي.

كيفية تسريع عملية خروج البانجو من الجسم

  1. تجنب الشعور بالقلق

مشاعر التوتر والقلق المستمرة لن تساعدك في التخلص من إدمان البانجو، بل قد تزيد من ضعفك تجاه العودة للمخدر. حاول التمرن على الاسترخاء وتجنب التفكير في تعاطي المخدر. يمكن أن يساعد التأمل وممارسة اليوغا في تهدئة العقل وتخفيف التوتر.

  1. شرب الماء

شرب كمية كبيرة من الماء أو السوائل بشكل عام يساعد في الحفاظ على رطوبة الجسم، مما يساعد في تخفيف آلام انسحاب البانجو بشكل أسرع. ينصح بتناول السوائل الغنية بالإلكتروليتات لتعويض الفقد الناتج عن التعرق والجهد البدني.

  1. تناول حبوب الصنوبر

أثبتت الدراسات أن تناول بضعة حبوب من الصنوبر يساعد في تقليل تأثير مخدر البانجو على الجسم. تحتوي حبوب الصنوبر على مركب البنين الذي يساهم في تهدئة القلق وتحسين الشعور باليقظة، مما يسهم في تحسين الحالة النفسية للمدمن.

  1. الاتصال بالإسعاف

إذا واجهت مشاكل خلال فترة التوقف عن تعاطي البانجو، لا تتردد في طلب المساعدة الطبية فورًا. الأطباء يمتلكون تقنيات طبية متنوعة يمكنها مساعدتك في التخلص من إدمان البانجو بسرعة. العلاج الطبي يمكن أن يشمل أدوية مهدئة ومسكنة للألم لتخفيف أعراض الانسحاب.

  1. الخروج للتمشية

التمشية في الهواء الطلق تساعد في خفض ضغط الدم وتقليل مشاعر القلق، بالإضافة إلى تحويل تفكيرك بعيدًا عن المخدر. التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي والجري الخفيف يمكن أن تساعد في تحسين المزاج وزيادة إنتاج الإندورفينات في الجسم.

عوامل تؤثر في سرعة خروج البانجو من الجسم

تختلف مدة خروج السموم من الجسم أثناء إبطال مفعول البانجو بناءً على عدة عوامل تشمل:

  • الجرعة المتعاطاة: كلما كانت الجرعة أكبر، استغرقت فترة أطول للخروج من الجسم.
  • الحالة الصحية: كلما كانت الحالة الصحية أفضل، خاصة وظائف الكلى والكبد، تعافى المدمن بسرعة أكبر.
  • سرعة التمثيل الغذائي: تؤثر سرعة التمثيل الغذائي على سرعة التخلص من البانجو. الأفراد الذين يمتلكون معدلات تمثيل غذائي أسرع يمكنهم التخلص من السموم بشكل أسرع.

الطريقة الفعالة للتخلص من البانجو من الجسم

يعد التوجه إلى مركز طبي متخصص في علاج الإدمان من أفضل الطرق للتخلص من إدمان البانجو وتسريع مدة خروج السموم من الجسم.

تشمل خطوات العلاج في المركز الطبي:

  1. الفحص والتحليل: يقوم الأطباء بفحص المدمن وعمل تحاليل شاملة للتعرف على حالته الصحية. يتم تقييم وظائف الكلى والكبد ومعدل التمثيل الغذائي.
  2. وضع خطة علاجية: بناءً على التحاليل، توضع خطة علاجية مخصصة للمدمن. تشمل هذه الخطة مراحل مختلفة للعلاج النفسي والجسدي.
  3. مرحلة الانسحاب: يواجه المدمن آلام الانسحاب ويتم تزويده بأدوية تخفف من الألم. هذه الأدوية تساعد في تقليل الأعراض الجانبية ومنع الانتكاسة.
  4. جلسات العلاج النفسي والتأهيل السلوكي: يخضع المدمن لجلسات تساعد في تخليصه من السلوكيات المضطربة. العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يكون فعالًا في تغيير نمط التفكير السلبي المرتبط بالتعاطي.
  5. المتابعة بعد التعافي: بعد خروج المدمن من المشفى، يظل يتابع جلسات التأهيل لمنع الانتكاسة والعودة للمخدر مرة أخرى. الدعم المستمر من الأطباء والمستشارين يمكن أن يساعد المدمن في الحفاظ على التعافي على المدى الطويل.

مدة خروج السموم من الجسم أثناء إبطال مفعول البانجو تختلف بناءً على عدة عوامل، ولا توجد طرق فورية للتخلص من البانجو بسرعة.

لكن، يمكن لبعض النصائح مثل شرب الماء وتناول حبوب الصنوبر والمشي أن تساعد في تسريع العملية.

الأفضل هو التوجه لمركز طبي متخصص للحصول على العلاج المناسب.

إذا كنت بحاجة للمساعدة في التخلص من إدمان البانجو، لا تتردد في طلب المساعدة الطبية المتخصصة.

المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة توفر بيئة آمنة وداعمة تساعدك في كل مرحلة من مراحل العلاج.

لا تنسى أن الدعم النفسي والعاطفي من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يكون له تأثير كبير على رحلة التعافي الخاصة بك.

Newsletter Updates

Enter your email address below and subscribe to our newsletter

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *