الأفيون هو مادة مخدرة تستخرج من قشور بذور نبات الخشخاش. ينتمي هذا النبات إلى عائلة الخشخاشية ويستخدم في الطب لعلاج الألم الحاد والمزمن.
ومع ذلك، يسبب الأفيون الإدمان، مما يؤدي إلى اضطرابات نفسية وصحية خطيرة، ويؤثر الأفيون بشكل رئيسي على الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.
في هذا المقال، سنتعرف على أبرز أضرار الأفيون التي يسببها على المدى القصير والطويل.
طرق تعاطي الأفيون وتأثيرها على الجسم
كل طريقة من طرق تعاطي الأفيون تحمل مخاطرها الخاصة على صحة المستخدم:
تدخين الأفيون
تدخين الأفيون يسبب التهابات في الجهاز التنفسي وزيادة خطر الإصابة بأمراض الرئة مثل التهاب الشعب الهوائية والانسداد الرئوي المزمن والسل والسرطان. كما يسبب تلفًا في أنسجة الفم والحلق والأسنان.
بلع الأفيون
بلع الأفيون يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك والغثيان والقيء والتقرحات، ويؤثر بشكل سام على الكبد والكلى.
حقن الأفيون
حقن الأفيون يحمل خطر التعرض للإصابة بأمراض معدية عبر استخدام إبر غير نظيفة أو مشتركة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية وفيروس التهاب الكبد. كما يسبب التهابات في الجلد وقصورًا في وظائف القلب.
التحول إلى مشتقات أقوى
التحول إلى مشتقات أقوى يزيد من خطورة حدوث جرعات زائدة قاتلة نظرًا لارتفاع تركيز المادة الفعَّالة في هذه المشتقات. كما يزيد من خطورة حدوث إدمان شديد يصعب علاجه.
ماهي أضرار الأفيون
أضرار جسدية
الاعتماد الجسدي
يعتمد الجسم على استخدام الأفيون بشكل منتظم للحفاظ على وظائفه الطبيعية.
في حالة التوقف عن استخدام المادة، يشعر المستخدم بأعراض انسحابية شديدة مثل القشعريرة والتعرق والارتجاف والآلام العضلية والإسهال والقلق والاكتئاب.
انخفاض الوظائف الجسدية
يؤدي استخدام الأفيون على المدى الطويل إلى تدهور في أنظمة الجسم المختلفة مثل الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والجهاز المناعي.
كما يؤدي إلى ضعف في القدرة الجنسية وانخفاض في هرمونات التكاثر.
أضرار نفسية
الاعتماد النفسي
يعتمد عقل الشخص على استخدام الأفيون للحصول على شعور بالارتياح والنشوة.
يصبح الشخص مهووسًا به ويرغب في تكراره باستمرار. عند التوقف عن استخدام المادة، يشعر المستخدم بحالة من الفراغ والملل والضجر والانزعاج.
تغيرات سلبية في الشخصية
تشمل هذه التغيرات انعزال اجتماعي، وانحطاط أخلاقي، وانخفاض في التحصيل العلمي أو المهني، وحدوث اضطرابات نفسية مثل الذهان والهلاوس والوسواس القهري.
اقرأ: الافيون يظهر في تحليل المخدرات
أضرار الأفيون على الجهاز العصبي والمخ
الأفيون يؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى تأثيرات انهباطية شديدة تشمل:
التأثير على وظائف الجسم
يؤثر الأفيون على جميع وظائف الجسم، مما يؤدي إلى ضعف الأداء الإدراكي وبطء التنفس وتغيرات في درجة حرارة الجسم.
تدمير خلايا المخ
يسبب الأفيون تدمير خلايا المخ، مما يؤدي إلى حدوث جلطات وانسداد في الأوعية الدموية وتجمع السوائل في المخ.
قد يسبب ذلك نزيفًا في المخ ويؤدي إلى تلف دائم.
أضرار الأفيون على القلب والجهاز التنفسي
أضرار القلب
يؤدي الأفيون إلى بطء ضربات القلب ونقص تغذية القلب، مما يسبب انخفاضًا في ضغط الدم وهبوطًا في حركة الأوعية الدموية.
يمكن أن يسبب ذلك نوبات قلبية ومشاكل خطيرة أخرى.
أضرار الجهاز التنفسي
تشمل صعوبة في التنفس والإصابة بالالتهابات الرئوية والنزلات الشعبية والدرن. تدخين الأفيون يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي.
أضرار الأفيون على الكبد والمعدة
أضرار الكبد
يسبب الأفيون زيادة نسبة الدهون في الكبد وارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى فشل في وظائف الكبد وظهور خراجات صديدية.
أضرار المعدة
تشمل قلة عصارات المعدة وتقلص عضلات المعدة وحدوث إمساك مزمن. يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل هضمية خطيرة ومضاعفات صحية.
أضرار الأفيون على الحياة الجنسية
يؤثر الأفيون بشكل سلبي على الحياة الجنسية، حيث يسبب ضعف الرغبة الجنسية والإصابة بالعجز الجنسي وسرعة القذف وانخفاض هرمون التستوستيرون.
هذه التأثيرات تؤدي إلى تدهور في العلاقات الجنسية والعاطفية.
أضرار الأفيون النفسية
يؤدي الأفيون إلى مشاكل نفسية خطيرة تشمل القلق والاكتئاب والهلاوس السمعية والبصرية وميول وأفكار انتحارية.
تقلبات المزاج تكون شائعة وتؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة.
التسمم الحاد والمزمن
التسمم الحاد
يمكن أن يؤدي تناول جرعات زائدة من الأفيون إلى تسمم حاد يتسبب في تثبيط مركز الجهاز التنفسي وفقدان الوعي. هناك خطر الاختناق بالقيء والوفاة نتيجة السكتة القلبية أو الجهاز التنفسي.
التسمم المزمن
تشمل عواقب تعاطي الأفيون لفترات طويلة انخفاض ضغط الدم وبطء ضربات القلب واضطرابات النوم والحالات المزاجية الاكتئابية والتعب المستمر وفقدان الوزن والهزال التام وفقدان الشهية والإمساك والعجز والرعشة وعدم ثبات المشية.
مخاطر الإصابة بالعدوى وتلف الجهاز العصبي
مدمنو الأفيون معرضون لخطر الإصابة بأمراض معدية خطيرة مثل التهاب الكبد B وC أو فيروس نقص المناعة البشرية.
يمكن أن تتشكل الخراجات في مواقع الحقن، مما يؤدي إلى التهابات وتلف الأوردة وحتى التهاب القلب.
المشاكل الصحية العقلية الخطيرة
تشمل الاكتئاب وتقلب المزاج والأفكار والنبضات الانتحارية. يمكن أن يساهم الاستخدام المزمن للهيروين في هذا التطور.
تتطلب هذه الشكاوى علاجًا مصاحبًا من قبل طبيب مدرب بشكل مناسب.
الهيروين: التأثيرات والنتائج
الهيروين يُصنع عن طريق معالجة الأفيون، ويشمل تأثيراته المهدئة والمخدرة. يؤدي استخدامه إلى الإدمان بسرعة ويتطلب زيادة الجرعات لتحقيق نفس التأثيرات.
استخدام الهيروين يؤدي إلى تدهور جسدي واجتماعي شامل.
المشاكل الاجتماعية والجريمة
الاستعمال المزمن للأفيون يرتبط بالتدهور الاجتماعي والجريمة. الطلب العالي على الهيروين والتكاليف الباهظة يؤديان إلى ارتكاب جرائم جنائية والبغاء.
التشرد والفقر والانحطاط الاجتماعي من المشاكل الشائعة.
توصيات لإدارة الألم لمدمني المواد الأفيونية
قبل العلاج المسكن يجب تشخيص الألم قدر الإمكان. يمكن زيادة العلاج المسكن تدريجيًا باستخدام الباراسيتامول ومثبطات تخليق البروستاجلاندين.
يجب أن يؤخذ المسكنات الأفيونية بحذر شديد، خصوصًا في المرضى المعتمدين على المواد الأفيونية.
في النهاية، نجد أن الأفيون يسبب أضرارًا جسيمة على الجسم والعقل. يجب على المجتمع توعية الناس بأضرار تعاطي الأفيون وتقديم المساعدة للمدمنين.
على الحكومات والمؤسسات الصحية تعزيز الوعي بأضرار هذا المخدر وتوفير العلاج اللازم للمدمنين والعمل معًا لمكافحة استخدام المخدرات.