كم مدة العلاج من الحشيش

مرض الإدمان يشبه الأمراض المزمنة الأخرى، حيث يعتبر غير قابل للشفاء بشكل كامل، ويفضل استخدام مصطلحات مثل “التغيير” أو “التحسن” بدلاً من التعبير عنه بالشفاء.

يتعلق التغيير هنا بتوقف الشخص عن تعاطي المواد المخدرة وتمكينه من السيطرة على رغبته في التعاطي، بهدف استكمال حياته بشكل طبيعي.

يجب عليه التعامل مع المواقف السلبية بدون اللجوء إلى المخدرات والكحول، وتطوير قدراته للتغلب على التوتر والمشاعر السلبية.

في هذا السياق، يجب على الشخص التعرف على مسببات التعاطي والعوامل المؤثرة، والعمل على تطوير قدراته للتعامل مع هذه المؤثرات بدون اللجوء إلى الكحول والمخدرات.

إذا تم ترك العلاج دون استكماله، قد يؤدي ذلك إلى زيادة حدة المرض والعودة إلى تعاطي المخدرات بكميات كبيرة، مما يتسبب في استفحال المشاكل من جديد.

شاهد: أدوية سحب الحشيش من الجسم

ماهي مدة العلاج من الحشيش ؟

تختلف مظاهر الشفاء والتحسن من شخص لآخر، وتتغير خصائص الفترات المختلفة من العلاج.

فترة الانسحاب(0-1 شهر):

في هذه الفترة، يواجه الشخص الذي توقف عن تعاطي الكحول والمخدرات العديد من المشاكل البدنية والنفسية، وتتنوع المشاعر بين الإيجابية والسلبية.

فترة الحماس (1-3 أشهر):

بعد نهاية الشهر الأول في العلاج، ومع زوال الحرمان وانخفاض الرغبة في التعاطي، يظهر تحسنًا في الشخص، ويعود إلى حياته العملية ويشعر بتحسن في علاقاته.

فترة الملل (3-6 أشهر):

في هذه الفترة، يظهر الملل وعلامات الاكتئاب، و قد يبدأ الشخص بالاشتياق إلى حالته السابقة. يتطلب فهمًا ودعمًا كافيين.

فترة الحياة الجديدة (6 أشهر فما بعد):

بعد الستة أشهر الأولى، يبدأ الشخص في تشكيل نمط جديد للحياة، ويكسب أصدقاءًا جددًا ويستمتع بوسائل ترفيه جديدة بشكل أسهل.

مدة التعافي من الحشيش: ما تحتاج معرفته عن العلاج والتعافي

مدة التعافي من الحشيش هي مسألة يتأثر بها العديد من العوامل، بما في ذلك حالة الشخص الصحية، درجة الإدمان، ومدى استجابته للعلاج. في حالات الإدمان المزمن، قد تصل مدة التعافي إلى ستة أشهر، بينما قد تكون أقل في حالات الاستخدام المؤقت أو الأولى، حيث قد يستغرق الأمر حوالي ثلاثة أشهر. تتفاوت مدة العلاج باختلاف العديد من العوامل، مثل سن المتعاطي، كمية الجرعات التي يتم تناولها يومياً، إضافة إلى المدة التي استمر فيها الشخص في تعاطي الحشيش. في هذا المقال، سنناقش تفاصيل مدة التعافي من الحشيش، العوامل المؤثرة في هذه المدة، فوائد الإقلاع عن الحشيش، وطرق العلاج.

كم يحتاج مدمن الحشيش للتعافي؟

إدمان الحشيش يتطلب علاجاً شاملاً يتضمن مرحلتين أساسيتين. المرحلة الأولى هي مرحلة إزالة السموم من الجسم، حيث يتم تنظيف الجسم من آثار المخدر. عادة ما تستغرق هذه المرحلة نحو عشرة أيام. أما المرحلة الثانية فتتعلق بالعلاج النفسي والتأهيلي، وهي المرحلة التي تهدف إلى دعم المتعاطي للتغلب على الأسباب النفسية والسلوكية التي أدت إلى الإدمان. هذه المرحلة قد تستغرق من ثلاثة إلى ستة أشهر.

تشير الدراسات إلى أن العلاج من إدمان الحشيش يختلف من شخص لآخر ويعتمد على مجموعة من العوامل. في العادة، يحتاج الشخص إلى فترة تصل إلى أسبوعين للتعافي من أعراض الانسحاب الأولية والتخلص من المخدرات من جسمه. لكن المرحلة النفسية تكون أطول وقد تستمر حتى ستة أشهر، حيث تشمل العمل على تغيير السلوكيات والعادات المرتبطة بالإدمان.

العوامل المؤثرة في مدة العلاج

هناك عدة عوامل تلعب دورًا في تحديد مدة علاج إدمان الحشيش، وهذه العوامل يمكن أن تسرع أو تبطئ من عملية التعافي:

1. مدة التعاطي

فترة تعاطي الحشيش تعد من العوامل الرئيسية التي تحدد مدة العلاج. الأشخاص الذين تعاطوا الحشيش لفترات طويلة أو بشكل مستمر غالبًا ما يكون لديهم أعراض إدمانية معقدة تتطلب علاجًا طويلاً. على النقيض، الأشخاص الذين استخدموا الحشيش لفترات قصيرة أو بكميات أقل قد يستفيدون من علاج أسرع.

2. عمر المتعاطي

العمر يلعب دورًا مهمًا في تحديد مدة التعافي. الأشخاص الأكبر سنًا عادة ما يتطلبون وقتًا أطول للتعافي من إدمان الحشيش بسبب وجود حالات صحية أخرى قد تتداخل مع عملية إزالة السموم. الأمراض المزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب قد تجعل عملية التخلص من السموم أكثر صعوبة وتطيل مدة العلاج.

3. الحالة الصحية العامة

الصحة العامة للمتعاطي تعتبر من العوامل الأساسية في تحديد سرعة وفعالية التعافي. إذا كان الشخص يعاني من أمراض نفسية أو جسدية أخرى إلى جانب إدمان الحشيش، فقد يتطلب الأمر وقتًا أطول للتعافي الكامل. العلاج الجسدي والنفسي سيكون أكثر تعقيدًا إذا كانت هناك مشاكل صحية مزمنة.

4. طريقة التعاطي

طريقة استخدام الحشيش قد تؤثر بشكل مباشر على مدة العلاج. الأشخاص الذين يخلطون الحشيش مع مواد أخرى مثل الكحول أو يتعاطون أنواعًا مختلفة من المخدرات قد يحتاجون إلى وقت أطول للتعافي بسبب السموم المتعددة التي تؤثر على الجسم. بالإضافة إلى ذلك، نوع الحشيش المتعاطى له دور في تأثيره على الشخص. على سبيل المثال، الحشيش الهندي والأفغاني يعتبر أكثر قوة وله تأثيرات قوية على الجهاز العصبي.

فوائد الإقلاع عن الحشيش

الإقلاع عن الحشيش يحمل العديد من الفوائد الصحية والنفسية التي قد تكون دافعًا قويًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من الإدمان. إليك أبرز الفوائد التي يتمتع بها الأشخاص الذين يتوقفون عن تعاطي الحشيش:

1. تحسين الذاكرة والقدرة على التركيز

من أهم فوائد التوقف عن تعاطي الحشيش هو عودة القدرة على التركيز وتحسين الذاكرة. على الرغم من أن عملية إعادة تأهيل الدماغ قد تستغرق بعض الوقت، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الذاكرة والوظائف العقلية تتحسن بشكل ملحوظ بعد التوقف عن تعاطي الحشيش.

2. تحسين جودة النوم

من المعروف أن الحشيش يؤثر بشكل كبير على جودة النوم، حيث قد يعاني المتعاطي من الأرق أو اضطرابات النوم. بعد التوقف عن تعاطي الحشيش، يتحسن النوم بشكل تدريجي وتعود أنماط النوم الطبيعية في فترة تتراوح بين عشرة إلى عشرين يومًا.

3. التخلص من القلق والتوتر

إدمان الحشيش يمكن أن يؤدي إلى زيادة الشعور بالقلق، التوتر، وجنون العظمة. بعد فترة قصيرة من التوقف عن استخدام المخدر، يختفي هذا الشعور تدريجيًا ويعود الشخص إلى حالته النفسية المستقرة.

4. تنظيف الجسم من السموم

التوقف عن تعاطي الحشيش يساعد الجسم على التخلص من السموم والمواد الضارة التي تراكمت بمرور الوقت، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

5. العيش حياة مستقرة نفسيًا وجسديًا

الابتعاد عن الحشيش يساهم في تحسين الصحة النفسية والجسدية بشكل عام. الأشخاص الذين يتوقفون عن التعاطي يصبحون قادرين على اتخاذ قرارات أفضل في حياتهم الشخصية والمهنية، ويشعرون بزيادة في طاقتهم وحيويتهم.

طرق العلاج المتبعة في علاج إدمان الحشيش

يعد العلاج المبكر هو الطريقة الأكثر فعالية للتخلص من إدمان الحشيش، حيث يشمل العلاج الدوائي والنفسي بجانب الدعم الاجتماعي. فيما يلي شرح لأبرز الطرق العلاجية:

1. العلاج الدوائي

يتم استخدام الأدوية لتخفيف الأعراض الانسحابية والتقليل من رغبة الشخص في العودة للتعاطي. من الأدوية المستخدمة في علاج إدمان الحشيش هي المسكنات وأدوية مثل “لوفيكسيدين”، التي تساعد في تخفيف أعراض الانسحاب.

2. العلاج النفسي

العلاج النفسي جزء أساسي من عملية التعافي ويهدف إلى معالجة الأسباب النفسية التي أدت إلى تعاطي الحشيش. يشمل العلاج النفسي التحدث مع مختصين في الطب النفسي، والمشاركة في جلسات العلاج السلوكي المعرفي.

3. برامج تعديل السلوك

تعمل هذه البرامج على تعديل السلوكيات المدمرة والأفكار السلبية التي يدور حولها الشخص المدمن. تهدف هذه البرامج إلى تعزيز الثقة بالنفس ومساعدة المتعافي على تطوير سلوكيات صحية جديدة.

4. الرعاية اللاحقة

الرعاية اللاحقة تعتبر خطوة هامة لضمان استمرار التعافي وعدم العودة إلى الإدمان. تشمل هذه المرحلة المتابعة الدورية، والدعم الاجتماعي، ومشاركة المتعافين في مجموعات دعم.

Newsletter Updates

Enter your email address below and subscribe to our newsletter

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *