علاج الحشيش بالاعشاب

تعتبر علاجات الحشيش باستخدام الأعشاب إحدى الطرق المعروفة التي انتشرت مؤخرًا في ظل عودة اهتمام الناس بالعلاجات الطبيعية.

فقد كانت الأعشاب تستخدم كأدوية شعبية بشكل واسع، وكان لها تأثير كبير على العديد من الأفراد.

ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن فعالية الأعشاب الطبية لا تقارن بالتركيبات الدوائية الحديثة، ولذا فإن استخدامها يشتهر بعلاج الحالات الأولية لإدمان الحشيش.

ومع ذلك، فإن تأثير هذه الأعشاب لا يكون فعّالاً بشكل كبير في علاج أنواع أخرى من المخدرات المركبة والمخلقة، مثل الترامادول، أو المورفين، أو الهيروين. وهذا يتطلب تدخلًا طبيًا شاملاً.

فوائد علاج إدمان الحشيش

التخلص من إدمان الحشيش يُعَد مثلاً للعودة إلى الحياة الطبيعية، حيث يمكن للعلاج أن ينقذ الصحة النفسية والجسدية من تأثير هذا المخدر الذي يُسَبب الهلاك.

ومن بين الفوائد التي يمكن أن تعود للفرد بعد التعافي من الحشيش:

  • الشعور بالتحسن والرفاهية، والحالة الجسدية الجيدة.
  • إعادة توازن النواقل العصبية في الدماغ، مع اختفاء الاكتئاب والقلق.
  • عودة الحياة الجنسية إلى طبيعتها وتجنب مشاكل الضعف الجنسي.
  • نوم صحي واستيقاظ منتعش، مع الابتعاد عن مشاكل الأرق.
  • تحسين التركيز والانتباه، والتغلب على ضعف الذاكرة.
  • الحد من الحوادث والمشاكل الناتجة عن خلل تقدير المسافات.
  • استعادة الحيوية واختفاء احتقان العين والاحمرار.
  • زيادة القدرة البدنية وعدم وجود هشاشة للمفاصل والعظام.
  • اختفاء الهلاوس والأوهام الذهانية.
  • الوقاية من الإصابة بسرطانات الجهاز التنفسي.

تأثير مخدر الحشيش على الجسم

يتسبب مخدر الحشيش في أضرار كثيرة للمدمن، حيث يؤثر على الحالة الجسدية والنفسية للشخص. من بين الآثار الضارة:

  1. مشاكل في القلب: بعد فترة من الإدمان، قد يعاني الشخص من زيادة في معدل نبضات القلب، والإصابة بالنوبات القلبية وضعف عضلة القلب.
  2. اختلال كيمياء الدماغ: يؤثر الحشيش على مستقبلات المخ وتنظيم المزاج والنوم، مما يؤدي إلى اضطرابات في خلايا المخ وخلل في وظائفه.
  3. اضطراب الجهاز الهضمي: يسبب الحشيش مشاكل في البنكرياس ومشاكل هضمية، مثل القيء والإسهال والألم في البطن.
  4. فشل الجهاز التنفسي: يتسبب الإدمان في مشاكل رئوية تصل إلى السرطانات والسعال الشديد والتهابات الشعب الهوائية.
  5. الإجهاض المبكر: قد يسبب الحشيش الإجهاض المبكر وزيادة في حالات الولادة بتشوهات.
  6. تدمير الحياة الجنسية: بعد فترة، يمكن أن يؤدي الحشيش إلى سرعة القذف وفقدان الرغبة الجنسية.
  7. الفصام: الإدمان على الحشيش يزيد من احتمالية الإصابة بالفصام.

هل علاج الحشيش بالأعشاب فعّال؟

رغم أن بعض الأشخاص يستخدمون الأعشاب لعلاج الحشيش، إلا أنه ليس هناك دليل قاطع على فعالية هذه العلاجات. قد تساعد بعض الأعشاب في تخفيف بعض الآثار الجانبية، مثل سرعة نبضات القلب أو الغثيان، ولكن تأثيرها لا يتجاوز ذلك. يمكن أن تسبب هذه العلاجات الطبيعية آثارًا جانبية أيضًا.

وصفة طبية لعلاج الحشيش بالأعشاب

تشمل وصفة طبية لعلاج الحشيش بالأعشاب مجموعة من النباتات والبذور، ومن بينها:

  • حبة سوداء.
  • حصى اللبان.
  • الشوفان.
  • عصا الراعي.
  • نبات الحرمل.
  • السنامكي.
  • الكبابة الصيني.
  • بذور الهندباء الأخضر.
  • نبات العرقسوس.
  • نبات الشمر.
  • المليسا.
  • أرز مقشور.
  • بذور الحلبة.
  • أوراق إكليل الجبل.

يتم خلط وطحن هذه الأعشاب، ووضع مقدار من المزيج في ماء لمدة ساعتين لتحضير منقوع. بعد ذلك، يغلى المحلول لمدة 20 دقيقة ويحلى بالسكر، ثم يشرب هذا المشروب ثلاث مرات في اليوم.

يجب الاستمرار على هذه الوصفة لمدة شهر على الأقل لتحقيق النتائج المرجوة. يُشدد على ضرورة استخدام الأعشاب الطازجة وتجنب استخدام جزء من الخليط بعد استخراجه للحصول على الفوائد القصوى.

يرجى ملاحظة أن تأثير هذه الوصفة قد يختلف من شخص لآخر، ويُفضل استشارة الطبيب قبل تجربة أي علاج طبيعي.

عوامل أخرى لعلاج الحشيش بالأعشاب

تُعَدُّ عمليَّة علاج إدمان الحشيش شأنًا لا يقتصر فقط على الاستعمال الحصري للأعشاب، بل تتطلب الأمور توجيه جهودٍ إضافية نحو جملة من العوامل الأخرى. يُمكن أن تتعاون هذه العوامل جنبًا إلى جنب مع الأعشاب في تحقيق هدف تخفيف الأعراض الانسحابية للحشيش وتقليل شهوة تناوله، وبالتالي، تحقيق التوقف التام عن استهلاك مخدر الحشيش.

ونذكر بعضًا من هذه العوامل:

التوعية: تلعب التوعية دورًا هامًّا في عمليَّة علاج الحشيش بالأعشاب. يُؤكِّد أنَّ التوعية تستند إلى مجموعة من المؤسسات الدراسية، بدءًا من المدرسة ووصولًا إلى الجامعة. يجب على الجامعات تضمين مقررات تعليمية تناقش هذه الممارسات بشكل واضح، وكذلك يجب على الدور الديني من الكنائس أن يُسهم في تلبية الاحتياجات الروحية للأفراد. يُشدِّد على أهميَّة تعزيز الوعي الروحي كوسيلة لتقويم التصرفات.

الأطعمة: تلعب الأطعمة دورًا كبيرًا في علاج إدمان الحشيش، خاصة تلك الغنية بفيتامين “ب”. يمكن أن تقلل هذه الأطعمة من الشهوة لتناول المخدرات. من الأمثلة على هذه الأطعمة: الأفوكادو، والبطاطا، واللحوم، وسمك التونة، والشوفان، والخضروات غير المطبوخة مثل السلطة والفواكه.

حل المشكلات: تسهم المشكلات الشخصية في زيادة حالات الإدمان. لذا، يُشجِّع على ممارسة الرياضة كوسيلة لتحسين الحالة النفسية والجسدية. يُفضل أن يُتاح للأفراد المتعاطين المشاركة في مسابقات وأبحاث تُكافئ أفضل الجهود في مساعدة الشباب على التغلب على إدمانهم.

فرض القوانين: تلعب الدولة دورًا حاسمًا في حماية الشباب من تجار المخدرات، وتنبغي فرض قوانين تحمي الشباب وتعاقب التجار بشكل أكبر. يجب تمييز بين عقوبة المتعاطي وتلك الموجهة للتجار، حيث يمكن أن يؤدي الاتجار إلى تدمير جيل كامل بينما يتأثر المتعاطي بشكل فردي.

خطورة تطبيق العلاج في المنزل: تشير الخبرات إلى خطورة تطبيق برامج علاج إدمان الحشيش في المنزل، حيث يمكن أن يتعرض المدمن للانتكاس نتيجة لصعوبة متابعة التقدم وغياب الرقابة. يُفضل توجيه العلاج بواسطة أطباء مختصين لتجنب المخاطر الصحية والصعوبات النفسية.

مضاعفات الإدمان على الحشيش: الإدمان على الحشيش يسبب مجموعة من المضاعفات الخطيرة، منها صعوبات في الجهاز التنفسي، مشاكل في الحمل، سرطان الخصية، الفصام، مشاكل الذاكرة، والنوبات القلبية. يجب فهم هذه المضاعفات لتوعية الأفراد بخطورة استهلاك المخدرات.

ما هي المشروبات التي تساعد في إزالة الحشيش من الجسم؟

هناك العديد من المشروبات التي يعتقد البعض أنها تساعد في التخلص من سموم الحشيش من الجسم. من بين هذه المشروبات، يتم تناول بعض الأعشاب التي تشمل:

  • البابونج

يتناول مدمنو الحشيش البابونج باعتباره يعين على تهدئة اضطرابات الجهاز الهضمي والتخفيف من الأرق.

  • المريمية

تُعتبر المريمية خيارًا يستخدمه مدمنو الحشيش للتخلص من سموم الحشيش، وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق.

  • الليمون والنعناع

يُعتبر خليط الليمون والنعناع مفيدًا، حيث يُعتقد أنه يساعد على تطهير الجسم من السموم أو يعمل كمدر للبول.

مع ذلك، يجب أن ندرك أن الإدمان هو حالة مرضية ناتجة عن تغييرات كيميائية في الدماغ، ويتطلب علاجًا مناسبًا في مراكز العلاج للإدمان، بدلاً من الاعتماد على الأعشاب التي لا تؤثر على مستوى المخدرات في الجسم.

ما هي خطورة علاج إدمان الحشيش في المنزل؟

تكمن خطورة تنفيذ برنامج علاج إدمان الحشيش في المنزل في مخاطر الانتكاس، حيث لا يمكن تطبيقه على كل المدمنين، وليس لديه الرقابة والمتابعة اللازمة. بعض الأسباب التي تجعل الأطباء غير مؤيدين لهذا النهج تشمل:

  • سهولة الوصول إلى الحشيش، مما يؤدي إلى غياب الرقابة.
  • خطر تأثير الحالة الصحية السيئة للمريض.
  • عدم قدرة أفراد الأسرة على التحكم في سلوك المدمن، خاصة في حالات الهياج والعنف.

الفحص الشامل

يتم إجراء فحص شامل وكشف طبي للمدمن على المخدرات من قبل فريق العلاج، مع تحديد كمية المخدرات في الجسم والمضاعفات الجسدية المحتملة.

سحب السموم من الجسم

يتضمن هذا المرحلة سحب السموم من الجسم باستخدام برنامج دوائي فعال يتضمن علاجًا للأعراض الانسحابية واستعادة التوازن الكيميائي للدماغ، بالإضافة إلى التخلص من الألم الجسدي الناتج عن التوقف عن التعاطي.

العلاج النفسي والتأهيل الاجتماعي

تعتبر هذه الخطوة أفضل طرق علاج إدمان الحشيش، حيث يتم توجيه العلاج نحو التغلب على الآثار النفسية والتحكم في الاعتماد النفسي على المخدرات.

قائمة بأهم الأدوية التي تساعد في التخلص من الحشيش

تشمل العقاقير الطبية التي يصفها الأطباء لعلاج إدمان الحشيش مضادات الاكتئاب، مثل تربتزول وبوبروبيون، ومضادات الذهان مثل سيركويل وريسبريدون، بالإضافة إلى أدوية للجهاز الهضمي مثل درونابينول وميتوكلوبراميد.

أما عن مدى الوقت اللازم لتعافي مدمن الحشيش، فلا يوجد وقت محدد، ويعتمد على عدة عوامل مثل فترة التعاطي والبرنامج العلاجي، مع مراعاة أنه يجب إجراء العلاج بشكل شامل يشمل الجوانب النفسية والجسدية.

Newsletter Updates

Enter your email address below and subscribe to our newsletter

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *