مخدر الهيروين يتصدر قائمة العقاقير الأكثر خطورة وإدمانًا. يعتبر هذا المركب مادة مخدرة قوية تشتق من المورفين، ويُعد واحدًا من المخدرات الأكثر انتشارًا حول العالم. فهو يحمل آثاراً خطيرة على الصحة البدنية والعقلية، وفهم الناس لطبيعته وتأثيراته يسهم في توعيتهم بمخاطره والعمل على الحد من انتشاره ومكافحة الإدمان المتسارع عليه.

مخدر الهيروين وتاريخ ظهوره

يُعرف مخدر الهيروين باسم “ديامورفين” أو “ديستيلمورفين”، ويعد من المخدرات المثبطة التي تعمل على تخدير الجهاز العصبي. يشكل أكثر من 28٪ من حالات الوفاة الناتجة عن جرعات زائدة من المواد الأفيونية في عام 2023. تم تصنيع الهيروين لأول مرة في عام ١٨٧٤ من مورفين يستخرج من بذور نبات الخشخاش، وسرعان ما تبينت قوته وتأثيره القوي.

استخدامات الهيروين الطبية:

يُستخدم الهيروين في بعض المناطق لتسكين الآلام الحادة، مثل الإصابات الجسدية والآلام المزمنة. في المملكة المتحدة، يخضع استخدامه للرقابة ويتم تنظيمه بموجب قانون إساءة استخدام الأدوية لعام 1971.

التركيب الكيميائي وأشكال المخدر:

الهيروين يظهر في أشكال مختلفة مثل المسحوق الأبيض والمسحوق البني أو الأسود والقطران الأسود. يمكن تناوله بطرق متعددة، بما في ذلك الاستنشاق والتدخين والحقن.

آثار قصيرة وطويلة المدى:

يدخل الهيروين الدماغ بسرعة ويلتصق بمستقبلات الأفيون، مما يسبب تأثيرات قصيرة المدى مثل الاندفاع وجفاف الفم وارتفاع حرارة الجلد. على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي الاستمرار في تعاطيه إلى تلف الأوعية الدموية والأنسجة، وتأثيرات على الأعضاء الداخلية والاضطرابات النفسية.

المخاطر الإضافية:

بالإضافة إلى التأثيرات المباشرة، يحمل الهيروين مخاطر أخرى مثل انتقال فيروس نقص المناعة البشرية والتسمم بسبب مواد سامة مضافة.

الختام:

يجب فهم أن الهيروين يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة، وقد يؤدي إلى إدمان شديد وتداعيات وخيمة. الوعي بمخاطره والتوعية حول آثاره يسهمان في تقليل انتشاره وتحقيق جهود فعّالة في مكافحة هذا الإدمان المدمر.

هل يُسبب الهيروين الإدمان؟

نعم، يُسبب الهيروين الإدمان ويُعتبر من بين أسرع العقاقير الأفيونية انتشارًا. فمع تناول الجرعة الأولى، يتطور المستخدم إلى مدمن يشعر بالنشوة، مما يدفعه إلى تناول المزيد.

الهيروين هو مخدر قوي ينتمي إلى عائلة الأفيونات، ويؤثر بشكل قوي على نظام المكافأة في الدماغ، حيث يقوم بتفعيل هذا النظام عن طريق زيادة إنتاج المواد الكيميائية التي تعزز الشعور بالسعادة، مثل الدوبامين والإندورفين.

تقريبًا واحد من كل أربعة أشخاص يصبحون مدمنين بعد تجربة الهيروين لأول مرة.

في الحالات الطبيعية، يفرز الدماغ هذه المواد الكيميائية كمكافأة للسلوك الحيوي الضروري للبقاء على قيد الحياة، مثل تناول الطعام والتكيف مع الألم.

مع تناول الهيروين، يرتبط الدماغ بشكل سريع مع تفعيل هذه المواد الكيميائية في نظام المكافأة، وفي النهاية يصبح المستخدم مدمنًا ولا يمكنه الوظيفة بشكل طبيعي دون المخدر، بالإضافة إلى أعراض الانسحاب التي تجعل من الصعب على المستخدمين أن يتوقفوا عن استخدامه بمفردهم، وتشمل بعض علامات الإدمان:

• استمرار الاستخدام رغم المشاكل الناجمة عنه.
• محاولة وفشل الإقلاع عن التعاطي أو تقليل الجرعة.
• الرغبة المستمرة في التعاطي.
• تطوير التسامح.
• تجربة أعراض الانسحاب أو الشعور بالاشمئزاز.

زيادة الحاجة إلى جرعات أكبر من الهيروين أو التحول إلى الحقن تُعتبر مؤشرات قوية على الإدمان، حيث يصبح التعاطي ضروريًا لأداء الأنشطة اليومية.

قد يهمك: علاج ادمان الهيروين في المنزل

الجرعة الزائدة من الهيروين

بالتأكيد، يُمكن لمتعاطي الهيروين الوصول للجرعة الزائدة، ومن المحتمل بنسبة كبيرة أن تهدد حياة الشخص المدمن. الجرعة الزائدة لا تعني زيادة في الجرعة المستخدمة بشكل يومي، بل الأمر يرتبط بقابلية الجسم لاستقبال الجرعة في ذلك الوقت. ومن أقوى تأثيراته على الجسم هو تقليل التنفس. عند تناول جرعات زائدة، يؤدي ذلك إلى إبطاء التنفس كثيرًا، أو حتى التوقف، مما يجعل الشخص فاقدًا للوعي ويمكن أن يموت نتيجة لذلك.

وفقًا لما وصفته المكتبة الوطنية للطب، فإن العلامات التي تشير إلى تناول شخص ما جرعة زائدة تشمل:

• صعوبة أو توقف التنفس.
• برودة الجسم بشكل ملاحظ.
• جفاف الفم.
• لون مزرق للأظافر والشفتين.
• ثقل اللسان وتشوهه.
• نبض ضعيف للقلب.
• نقص الأكسجين.
• تقلصات في المعدة.
• هذيان أو ارتباك.
• النعاس أو فقدان الوعي.
• غيبوبة.
• موت.

ما هو شكل أعراض انسحاب الهيروين؟

عندما يحاول الأشخاص الذين يتعاطون الهيروين ويريدون التوقف عنه فجأة، يواجهون أعراض انسحابية شديدة. تبدأ هذه الأعراض بعد مرور مدة تتراوح بين 6 إلى 12 ساعة من تناول آخر جرعة، وتشمل:

• سيلان الأنف.
• الجفاف.
• إفراز مفرط للدموع.
• الأرق.
• تثاؤب لا يمكن السيطرة عليه.
• التعرق المفرط.
• آلام شديدة في العضلات والعظام.
• الإسهال والقيء.
• ومضات باردة في الجسم مصحوبة بقشعريرة.
• عدوانية شديدة.
• تقلب المزاج.
• عدم القدرة على التركيز.
• الرغبة الشديدة في التعاطي.

بما أن معظم التأثيرات قصيرة المدى لانسحاب الهيروين هي جسدية، فإن إزالة السموم يجب أن تتم بإشراف طبي للحفاظ على سلامة الشخص المدمن. يُساعد استخدام أدوية الانسحاب في تسهيل المراحل الأولية من الانسحاب، حيث تساعد على استقرار الجسم والعقل.

كيف يمكن علاج إدمان الهيروين؟

بغض النظر عن احتمالية الانتكاس، فإن علاج الإدمان يجعل الأفراد أكثر عرضة للتوقف عن استخدام الهيروين والبقاء متيقظين وفي حالة جيدة دون اللجوء إلى تناول الجرعة مرة أخرى.

تزداد فرص نجاح العلاج إذا دخل الشخص المدمن في برنامج علاج قائم على الأبحاث ويشمل مجموعة من العلاجات المدعومة بدراسات علمية، مثل:

• التخلص من السموم والانسحاب المدعوم طبيًا.
• العلاجات السلوكية والتحفيزية.
• العلاج الأسري.
• دعم الأقران أو برامج 12 خطوة.
• برامج التغذية والتمارين الرياضية.
• العلاج التجريبي.

من خلال الالتزام بخطة علاج فردية تهدف إلى مساعدة الفرد على تلبية الاحتياجات الشخصية والمحددة، يمكن أن تساعد إعادة تأهيل الشخص على التوقف عن تعاطي الهيروين وتجنب الانتكاس في المستقبل، مما يزيد من فرص حياة سعيدة ومرضية.

شاهد: دواء لعلاج ادمان الهيروين

إدمان مخدر الهيروين

معدَّلٌ عالٍ من الخطورة يُعتبر مخدر الهيروين، المعروف أيضاً باسم “البدرة” أو “البيسة”، من بين أخطر المواد المخدرة، حيث يفقد من يتعاطاه السيطرة تمامًا. حياة الشخص المدمن تتركز بشكل كبير على كيفية الحصول على المخدر وتعاطيه، ويصبح غالبًا تحت سيطرة الهيروين بشكل كامل، ويفتقد القدرة على التحكم في استخدامه، مما يؤثر على حياته الكلية. قد يصل المتعاطي إلى درجة يمكن فيها أن يعرض حياته للخطر، حيث يقوم بأفعال غير متوقعة مثل السرقة أو بيع الممتلكات الثمينة في المنزل، أو حتى يصل إلى حد الإفلاس. لذلك، يتطلب الأمر التدخل الطبي الفوري من قبل مختص في علاج إدمان الهيروين، خاصةً في حالة اكتشاف تعاطي أحد أفراد العائلة لهذا المخدر اللعين.

تعريف الهيروين

الهيروين هي مادة مخدرة شديدة الإدمان تُستخرج من نبات الخشخاش، واسمها العلمي ديمورفين. تعتبر هذه المادة إحدى مشتقات المورفين الطبية التي تُستخدم في التخدير وتخفيف الآلام الحادة والشديدة. إنها مخدر قوي للجهاز العصبي المركزي وتصنف ضمن المخدرات ذات الإدمان الشديد.

في مصر وبعض الدول العربية، يُعرف الهيروين باسم “البدرة” أو “البيسة”. تتوفر عادة على شكل بودرة بيضاء تميل إلى اللون الأصفر أو البني قليلاً، وتُباع عادة في تذاكر (تيكت) ورقية أو على شكل جرامات في أكياس بلاستيكية. يُتاح تعاطيها عبر الاستنشاق أو الحقن مباشرة في الوريد أو عبر حرقها في ملعقة واستنشاق الدخان الناتج (حروقة).

تأثير الهيروين على المدمن

يؤثر الهيروين بشكل قوي على المدمن، حيث يسبب له حالة من الانتشاء والراحة، ويجعل الجسم في حالة استرخاء وسعادة، دون شعور بأي آلام. يُعيد المتعاطي تجربة هذه الحالة بشكل دوري، مما يجعله يعتمد بشكل كبير على المخدر. لا يستطيع المدمن العيش بدونه، وقد يقوم بأي شيء للحصول عليه، مما يؤدي إلى تدميره لحياته بشكل جسماني ونفسي، ويتخذ قرارات مدمرة مثل السرقة وبيع الممتلكات.

لكن هذه الحالة لا تدوم طويلاً، حيث يتلاشى تأثير الهيروين بسرعة، مما يدفع المدمن لزيادة الجرعة تدريجيًا لاستعادة نفس الشعور الذي شعر به عند أول تعاطي، مما يسبب العديد من الأضرار الجسمانية والنفسية والاقتصادية، بما في ذلك السرقة وبيع الممتلكات لتلبية احتياجاته.

ما هي أخطار تعاطي الهيروين؟

تسبب الهيروين العديد من الأضرار الجسمانية والنفسية الخطيرة، والتي قد تؤدي في النهاية إلى الوفاة نتيجة لجرعة زائدة، منها:

1. تدمير الأوعية الدموية مما يزيد من احتمالية حدوث جلطات.
2. زيادة نسبة حدوث جلطات في القلب بشكل كبير.
3. تدمير الجهاز العصبي المركزي والموصلات العصبية.
4. حدوث السكتات الدماغية التي قد تؤدي إلى الوفاة.
5. ارتفاع احتمالية الإصابة بفيروس C وفيروس B بنسبة كبيرة.
6. تأثير على الكلي وتراكم الحصى والأملاح عليها.
7. تسبب أضرارًا كبيرة في الجهاز التنفسي.
8. يؤدي إلى العجز الجنسي لدى الرجال ويمكن أن يسبب العقم.
9. يسبب أمراض المعدة واضطرابات الأمعاء.
10. حدوث مشاكل نفسية مثل الاكتئاب.

أخطر الأمور هي الوفاة والموت المفاجئ بدون سابق إنذار نتيجة للجرعات الزائدة، وأحياناً بسبب المواد المسمومة المختلطة بالهيروين أو نتيجة للبيئات النائية التي يُباع فيها المخدر.

ما هي أعراض انسحاب الهيروين؟

عند الاقلاع عن تعاطي الهيروين، يُسبب ذلك ما يُعرف بأعراض الانسحاب التي تتشابه إلى حد كبير مع أعراض انسحاب المواد الأفيونية:

1. آلام في الظهر والمفاصل والعضلات وحدوث تشنجات في الجسم.
2. عدم القدرة على الحركة والقيام بأي أعمال، حتى البسيطة.
3. الشعور بالحر والبرد الشديد في نفس اللحظة.
4. الأرق الشديد وعدم القدرة على النوم لعدة أيام.
5. الصداع وآلام الرأس المزمنة واتساع حدقة العين.
6. سيلان في الأنف ورشح وتدفق الدموع من العين.
7. اضطرابات في المعدة والإمساك الشديد أو الإسهال.
8. هياج وعصبية شديدة بالإضافة إلى التوتر والقلق.
9. حدوث نوبات من الصرع والتشنجات في بعض الحالات.
10. الرغبة الملحة في التعاطي لتفادي حدوث تلك الأعراض.

مراحل علاج إدمان الهيروين

يتطلب علاج إدمان الهيروين وقتًا وجهدًا كبيرًا نظرًا لتأثيره الضار على الدماغ والجسم. يجب على المدمن أن يُعرَض على طبيب متخصص في علاج الإدمان ويوضع تحت رعاية وملاحظة كاملة في مركز أو مستشفى متخصص في علاج الإدمان. يتم تقديم العلاج عبر مراحل متتالية:

التقييم والتشخيص والتحاليل:

تشخيص حالة المريض وتحديد درجة الإدمان.

إجراء التحاليل الضرورية للتأكد من سلامة المريض.

مرحلة إزالة السموم:

إزالة السموم من الجسم (الديتوكس).

تقديم الأدوية اللازمة لتخفيف أعراض الانسحاب.

إعادة التأهيل النفسي والسلوكي:

تأهيل نفسي وسلوكي باستخدام برامج عالمية معتمدة.

معالجة المشاكل النفسية وتقديم الدعم النفسي.

مرحلة المتابعة:

متابعة ومراقبة الحالة بعد التأهيل.

توجيه المريض لتطبيق برامج التأهيل في الحياة اليومية.

تُعد مرحلة المتابعة من أهم المراحل لضمان استمرار الشفاء وتجنب الانتكاسات.