يُعتبر الحشيش من المواد التي تؤثر بشكل مباشر على الصحة العقلية والنفسية والجسدية، وبالرغم من ذلك، يبحث الكثير من الناس عن بدائل للحشيش تكون أكثر أمانًا، اعتقادًا منهم أنها لا تحمل نفس المخاطر.
ولكن، من المهم أن نعي أن بعض البدائل قد تكون لها أضرار مشابهة أو قد تكون أكثر خطورة إذا تم الإفراط في استخدامها.
في هذا المقال، سنتناول تركيب الحشيش الكيميائي، وبدائل الحشيش الطبيعية والصناعية، بالإضافة إلى الأدوية التي قد تعطي نفس تأثير الحشيش وأثرها على الصحة.
ما هي بدائل الحشيش؟
في السنوات الأخيرة، ظهرت العديد من البدائل الطبيعية والصناعية التي قد يستخدمها البعض كبديل للحشيش. هذه البدائل قد تكون أقل ضررًا أو تكون لها نفس التأثيرات في بعض الحالات، لكن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى مشاكل صحية.
ما هو تركيب الحشيش الكيميائي؟
الحشيش هو مستخلص طبيعي من نبات القنب، ويحتوي على العديد من المركبات الكيميائية التي تؤثر على العقل والجسم. العنصر الفعّال الرئيس في الحشيش هو مركب رباعي هيدروكانابينول (THC)، الذي يرتبط بشكل أساسي مع مستقبلات القنب في الدماغ. هذا المركب هو المسؤول عن التأثيرات النفسية والفيزيولوجية التي يسببها الحشيش، مثل الشعور بالهلوسة والنشوة.
بجانب الـ THC، يحتوي الحشيش أيضًا على كانابينول، كانابيكرومين، كانابيجيرول، وكانابيسيكول، وهي مركبات كيميائية لها تأثيرات متنوعة على الجسم والعقل.
بدائل الحشيش الطبيعية
تعتبر البدائل الطبيعية أكثر أمانًا من البدائل الكيميائية، حيث إنها تحتوي على مواد طبيعية تساعد على الاسترخاء أو تخفيف التوتر. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن بعضها قد يكون له آثار جانبية خطيرة عند الإفراط في تناوله.
الكافا: الكافا هو نبات يُستخدم تقليديًا في العديد من الثقافات لتحفيز الاسترخاء وتخفيف القلق. يُحضر عادة على شكل شاي أو مكملات. ومع ذلك، يجب الحذر من الإفراط في تناول الكافا، لأنه قد يسبب مشاكل في الكبد.
جوزة الطيب: تعتبر جوزة الطيب من البدائل الطبيعية التي قد تُستخدم لتحسين المزاج، حيث تحتوي على مركبات تعمل على التأثير على النظام العصبي. عند استخدامها بكميات معتدلة، يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر، ولكن الإفراط فيها قد يؤدي إلى الهلاوس وزيادة التسمم.
جذر فاليريان: يُستخدم جذر فاليريان كعلاج للأرق والقلق، وهو متاح على شكل مكملات عشبية. إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل الصداع، والدوار، واضطراب المعدة.
الزنجبيل: يُعرف الزنجبيل بقدرته على علاج اضطرابات الجهاز الهضمي والغثيان. كما يُعتقد أنه يساعد في تخفيف بعض أعراض القلق.
الكركم والفلفل الأسود: يُستخدم الكركم والفلفل الأسود كمضادين للالتهابات، ويساعدان في تحسين الصحة العامة، ولكن يجب الحذر من الإفراط في تناولهما لأنه قد يسبب مشاكل هضمية.
الردبكية: تعتبر الردبكية من الأعشاب التي تقوي الجهاز المناعي، وتساعد في تقليل القلق وتخفيف أعراض التوتر.
بدائل الحشيش الصناعية
لا تقتصر بدائل الحشيش على المواد الطبيعية فقط، بل توجد أيضًا بعض الأدوية التي قد تُستخدم كبديل له. لكن يجب الانتباه إلى أن تناول هذه الأدوية قد يكون له نفس التأثيرات الجانبية.
أسيتامينوفين أو إيبوبروفين: هذه الأدوية المسكنة للألم قد تستخدم في حالات الألم المعتدل، ولكن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل تلف الكبد أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
الأدوية المضادة للغثيان: مثل دواء زوفران، الذي يستخدم لتخفيف الغثيان والقيء، لكنه قد يسبب آثارًا جانبية مثل الصداع أو الإمساك.
أدوية السعال: بعض أدوية السعال التي تحتوي على مركبات مثل البرونكفين أو الكونجستال قد تُسبب شعورًا بالاسترخاء، ويمكن أن تؤدي إلى حالة من النشوة عند تناولها بشكل مفرط.
أدوية مضادة للقلق والاكتئاب: بعض الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب مثل البروزاك وزولوف تعمل على تهدئة الجهاز العصبي وتساعد على تخفيف القلق والاكتئاب، وقد تكون بديلاً للحشيش.
أدوية مضادة للصرع: أدوية مثل ليروين وليريكا تساعد على تقليل الإشارات العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى تخفيف التشنجات والتوتر.
هل توجد أدوية تعطى نفس مفعول الحشيش؟
نعم، هناك بعض الأدوية التي قد تُعطي نفس مفعول الحشيش في تخفيف الألم أو الشعور بالاسترخاء. ومن بين هذه الأدوية:
أسيتامينوفين: يُستخدم لتخفيف آلام الصداع والمفاصل، لكنه قد يسبب مشاكل في الكبد عند الإفراط في تناوله.
الإيبوبروفين: يستخدم للإغاثة من آلام العضلات والمفاصل، لكنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية عند استخدامه بشكل مفرط.
زوفران: يستخدم لتخفيف الغثيان الناتج عن العلاج الكيميائي، لكن قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الصداع والإمساك.
درونابينول: يُستخدم في علاج الغثيان وفقدان الشهية، وهو يحتوي على مركب يشبه في تأثيره THC.
ما هي خطورة تناول أدوية تعطى نفس مفعول الحشيش؟
قد تكون الأدوية التي تُعطى نفس مفعول الحشيش أكثر خطورة إذا تم تناولها بشكل مفرط. هذه الأدوية قد تسبب تأثيرات جانبية مثل تلف الأعضاء، خصوصًا الكبد والقلب، بالإضافة إلى اضطرابات في الجهاز العصبي والهضمي. من الضروري أن يتم استخدام هذه الأدوية تحت إشراف طبي لضمان سلامتها.