كيف اتخلص من الحشيش بسرعه

علاج إدمان الحشيش يتطلب إشرافًا طبيًا كاملاً لتجنب حدوث أي مضاعفات خلال أعراض الانسحاب الجسدية والنفسية، ولضمان عدم حدوث انتكاس. تؤدي تعاطي الحشيش إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية وتأثير سلبي على السلوك، لذلك يجب أن يشمل العلاج فترة تأهيل سلوكي وعلاج نفسي. يفضل أن يتم هذا العلاج في مركز متخصص، حيث يتم توفير الرعاية اللازمة، ولا يُفضل للأطباء القيام بالعلاج في المنزل أو باستخدام الأعشاب.

أما بالنسبة لآثار تعاطي الحشيش على الفرد، فمدمني الحشيش يعانون غالبًا من آثار نفسية خطيرة قد تؤثر على صحتهم العقلية والاتزان النفسي، بالإضافة إلى آثار جسدية على الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي وغيره. يمكن تلخيص هذه الآثار كالتالي:

الآثار النفسية للحشيش

  • الاكتئاب ما بعد تعاطي الحشيش، الذي يمكن أن يؤدي إلى أفكار انتحارية.
  • زيادة في مستويات القلق تزامنًا مع تعاطي الحشيش.
  • العزلة الدائمة نتيجة للمعاملة السيئة من قبل الأسرة.
  • الأرق وعدم انتظام النوم.
  • تقلبات مزاجية وانفعالات متقلبة.
  • ظهور الهلاوس البصرية والسمعية.

الآثار الجسدية للحشيش

  • آثار سلبية على الجهاز التنفسي، مما يسبب ضيقًا في التنفس والتهابات رئوية مزمنة.
  • تأثير سلبي على الجهاز المناعي، مما يجعل الشخص عرضة للأمراض والفيروسات.
  • من ضمن اعراض مدمن الحشيش ارتفاع ضغط الدم وتأثير سلبي على صحة القلب.
  • تغييرات في ضربات القلب يمكن أن تؤدي إلى نوبات قلبية.
  • آلام في المعدة والغثيان والقيء، مع احتمالية تفاقم أعراض القولون العصبي.
  • آلام في العظام تتطلب في بعض الحالات تدخلًا جراحيًا عاجلاً.

أما بالنسبة لأسرع علاج للحشيش، يعتمد ذلك على القدرة الشخصية والتعاون مع العلاجات الحديثة. يشمل العلاج الدوائي استخدام الأدوية مثل النالتريكسون والفلوكستين واللوفيكسيدين والريمونابانت، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي متخصص وفي إطار بروتوكولات صحية محددة.

ننوه إلى أن الإشارة إلى الأدوية ليست دعوة للاستخدام بدون استشارة طبية، وأن العلاج بمركز لعلاج الإدمان يكون برعاية متكاملة وتحت إشراف طبي متخصص.

العلاج النفسي لإدمان الحشيش

يُعتبر العلاج النفسي أحد الأساليب الرئيسية لمعالجة إدمان الحشيش، حيث يركز على التعامل مع الأعراض النفسية الناتجة عن تعاطي الحشيش، مثل العزلة والاكتئاب، بالإضافة إلى معالجة جذور الإدمان.

  1. العلاج السلوكي: يُعتبر تعديل السلوك واحدًا من أفضل أساليب العلاج لإدمان الحشيش. يتضمن هذا النوع من العلاج تغيير الأفكار السلبية وتطوير مهارات الشخص، بالإضافة إلى تعزيز قدرته على التحكم في نفسه أثناء التفاعل مع المجتمع. يُدرَّب المدمن على مهارات التواصل الإيجابي والتصرف السليم عند مواجهة تحديات أو محفزات لتعاطي الحشيش.
  2. العلاج التحفيزي: يُعد العلاج التحفيزي فعّالًا لمدمني الحشيش، حيث يُعد وسيلة بارزة لإحداث تحول في سلوك المدمن. يشجع هذا العلاج على إيقاظ الدافع الداخلي لدى المدمن، ويحفزه على التوقف عن تعاطي الحشيش والالتزام بالعلاج. يساعد هذا النهج في تحمل مدة العلاج، حتى لو استغرق الأمر وقتًا طويلاً.
  3. مدة العلاج: تتفاوت مدة علاج إدمان الحشيش حسب عدة عوامل، مثل كمية التعاطي، وتكرار التعاطي، ووزن الجسم، وحالة الكبد والكلى، والعوامل الوراثية. بشكل عام، يستمر العلاج لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر. قد تحتاج فترة التعافي من أعراض انسحاب الحشيش إلى أسبوعين أو ثلاثة، ورغم ذلك، قد تُطيل بناءً على طبيعة الفرد وحالته الصحية.

أوضح الأطباء أن الجسم يستعيد طبيعته بعد ترك تعاطي الحشيش خلال أسبوعين كحد أدنى، ومن الملاحظة في نهاية الشهر الأول تلاشي الشعور بالحرمان وتقليل الرغبة في التعاطي، مما يُظهر بداية تحسن المدمن وعودته تدريجيًا إلى حياته السابقة.

التخلص من الحشيش في الجسم

مدة بقاء الحشيش في الجسم تعتمد على عدة عوامل، مثل كمية التعاطي وتكراره، ووزن الجسم، وصحة الكبد والكلى، والعوامل الوراثية. بشكل عام، يظل الحشيش في البول لمدة تصل إلى 30 يومًا، وفي الدم لمدة تصل إلى 7 أيام، وفي الشعر لمدة تصل إلى 90 يومًا.

لتسريع عملية التخلص من الحشيش:

  • شرب الكثير من السوائل، وخاصة الماء وعصائر الفواكه والخضروات.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز الدورة الدموية وإزالة السموم.
  • اتباع نظام غذائي صحي لتحسين صحة الكبد والكلى.
  • استخدام مدرات البول للمساعدة في إزالة السوائل الزائدة.

لا يمكن ضمان التخلص السريع من الحشيش، وإذا كنت بحاجة إلى التخلص منه بسرعة لأغراض اختبار، يفضل استشارة الطبيب لاستخدام الأدوية أو العلاجات الفعّالة.

اقرأ: متعاطي الحشيش والنوم

خطوات للتخلص من الإدمان:

  • البحث عن دعم مهني لفهم الأسباب وتطوير استراتيجيات التغلب على الإدمان.
  • البحث عن دعم اجتماعي من الأصدقاء والعائلة.
  • تحديد أهداف وخطط واقعية.
  • التخلص من المواد وتجنب التعرض للمحفزات.
  • الالتزام بأسلوب حياة صحي.
  • النوم بشكل كاف.
  • التفكير في العلاج النفسي أو البرامج الإعادة التأهيلية.
  • الانضمام إلى مجموعات الدعم المجتمعية.
  • الابتعاد عن المحفزات والتوتر.
  • الصبر والاستمرار في المسار لتحقيق التعافي.

في النهاية، فإن التغلب على إدمان الحشيش يتطلب فهمًا عميقًا للجوانب البيولوجية والنفسية والاجتماعية للإدمان، والبحث عن مساعدة مهنية يمكن أن يكون أمرًا حيويًا للتخلص منه.

Newsletter Updates

Enter your email address below and subscribe to our newsletter

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *