كيف يمكنني التخلص نهائياً من إدمان الحشيش؟ لقد حاولت ذلك عدة مرات، ولكني دائماً فشلت وعدت للتعاطي من جديد.
فور توقفي عن تناول الحشيش، أشعر بالحزن، والاكتئاب، والعزلة الشديدة، وكأنني وحيد في هذا العالم، وتنمو في نفسي مشاعر الخوف التي تدفعني للعودة إليه.
أشعر بأنني لا أعرف كيف أعيش بدونه، وأصبحت حياتي بائسة للغاية، حيث أنني أنفقت جميع أموالي على هذا الإدمان.
هل هناك حلاً يساعدني في التغلب على إدمان الحشيش بشكل نهائي وعدم العودة إليه؟ هل حقًا يمكنني النجاح، أم يفترض عليّ أن أعيش تحت سيطرة الحشيش للأبد؟
اسباب التخلص من الحشيش
يُفضل بشدة التسارع في التخلص من إدمان الحشيش لتجنب مستقبل مظلم يمكن أن يتحول فيه إلى شخص يعاني من اضطرابات عقلية خطيرة، والتي قد تهدد حياتك وحياة الآخرين من حولك.
كلما توقفت عن التعاطي وخضعت للعلاج بسرعة، زادت فرص تجنب الآثار الضارة للحشيش.
- تجنب الإصابة بالفصام: يمكنك تجنب الإصابة بحالات الفصام، والتي تتضمن أعراضًا ذهانية مثل الهلاوس والضلالات. هذه الحالة قد تؤدي إلى اعتقادات خاطئة مثل وجود من يريد قتلك، مما يمكن أن يؤدي إلى تورطك في أفعال عنف بدون وعي.
- تجنب الاكتئاب وأفكار الانتحار: يمكنك تجنب نوبات الهلع والاكتئاب الشديد الذي ينجم عن التأثير الكيميائي في المخ، والذي قد يؤدي إلى الفكر في الانتحار.
- الحفاظ على عملك ودراستك: تجنب التأثير السلبي على الانتباه والذاكرة والتركيز الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان العمل أو تراجع في الأداء الدراسي.
- تجنب الخلل في الإدراك: من خلال التوقف السريع عن التعاطي، يمكنك تجنب الخلل في تقدير المسافات والزمن، الذي يؤدي إلى تقييم غير صحيح للمسافات وقد يتسبب في حوادث أثناء القيادة.
- تجنب الضعف الجنسي: يمكنك الحفاظ على صحتك الجنسية وتجنب العجز الجنسي، الذي يمكن أن يحدث بسبب ضعف الانتصاب وسرعة القذف.
- حماية أبنائك: إذا كنت تفكر في الإنجاب، يمكنك تجنب خطر التشوهات الخلقية التي قد تحدث لأبنائك نتيجة لتأثير الحشيش على التركيب الجيني للحيوانات المنوية.
- حماية نفسك من السرطان: يمكنك تجنب الإصابة بسرطان الرئة والتأثيرات السلبية الأخرى للحشيش.
المرحلة النهائية للتغلب على الحشيش:
لترك الحشيش نهائيًا ومقاومة رغبتك في التعاطي، يُنصح بالبحث عن المساعدة الطبية. يشمل العلاج مراحل مختلفة، بدءًا من الفحص والتشخيص الطبي، ومرورًا بعلاج أعراض الانسحاب، والعلاج النفسي والتأهيل السلوكي، وصولًا إلى التأهيل الاجتماعي ومنع الانتكاسة.
خروج الحشيش من الجسم وكيفية التغلب على الإدمان
يتطلب للحشيش حوالي أسبوع تقريبًا للتخلص منه تمامًا من الجسم وعدم كشفه في اختبارات البول.
ومع ذلك، يمكن تسريع عملية التخلص من إدمان الحشيش باتباع النظام التالي بشكل مستمر:
- زيادة عدد مرات الاستحمام يوميًا واستخدام المغاطس الساخنة: يساعد ذلك في تعزيز عملية التخلص من السموم من الجسم.
- تعزيز الإرادة للتخلص من الإدمان: يكون للإرادة القوية دور كبير في نجاح عملية التخلص من إدمان الحشيش.
- توفير الدعم النفسي والمعنوي: الدعم النفسي يلعب دورًا حيويًا في تعزيز إيجابية الشخص وثقته في قدرته على التغلب على الإدمان.
- زيادة شرب الماء والسوائل: يعزز هذا الإجراء عملية التطهير والتخلص من الحشيش عبر الجهاز البولي.
- تناول عصير التوت البري: يساعد في تنقية الجسم من آثار الحشيش.
- تقليل تناول الدهون بشكل كبير: يساعد في تسريع خروج الحشيش من الخلايا الدهنية.
- تجنب المنتجات التي تحتوي على الكافيين: يمنع ذلك مشاكل الأرق التي قد تظهر كتأثير جانبي لترك الحشيش.
- ممارسة التمارين الرياضية يوميًا: تساعد التمارين في التغلب على الأعراض المصاحبة لترك الحشيش وتقليل احتمال العودة للإدمان.
- تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: مثل الموز والحمضيات والخضار الورقية الخضراء والبندورة.
- تجنب الجوع والعصبية والتعب: تجنب هذه الحالات التي قد تزيد من الرغبة في استخدام الحشيش.
- الاسترخاء وضمان الراحة والنوم الكافي: يلعب الراحة والنوم الجيد دورًا هامًا في عملية التعافي.
باتباع هذا النظام بانتظام، يمكن للأفراد تسريع عملية التخلص من إدمان الحشيش وتعزيز فرص نجاحهم في العودة إلى حياة بلا إدمان.
يظن بعض الشبان، للأسف، أن تجربة تعاطي أنواع مختلفة من المخدرات هي تجربة مثيرة لا تلحق بهم أي ضرر، ولكن الواقع هو أن ذلك قد يكون بداية لتدمير مستقبلهم إذا لم يسعوا للتوقف عن تعاطي هذه المخدرات بسرعة، كما نرى في تجربة أحد الشبان الذي تغلب على إدمان مخدر الحشيش، والتي عنونها “تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش”.
مخدر الحشيش يعتبر واحدًا من أشهر المواد المخدرة انتشارًا بين الشباب، نظرًا لتوفره بتكلفة منخفضة وسهولة الحصول عليه بالمقارنة مع معظم المخدرات الأخرى.
يستخلص الحشيش من المادة الصمغية (الريزين) المستخلصة من نبات القنب.
طرق الإقلاع عن الحشيش
على الرغم من اعتقاد البعض بأن الحشيش والماريجوانا هما نفس المخدر نظرًا لاستخراجهما من نفس النبات، إلا أن هناك اختلافًا بينهما. يستخرج الحشيش من المادة الصمغية المتكونة من النبات، بينما تحضر الماريجوانا من أجزاء أخرى مثل الأوراق والأزهار.
تعتمد تأثير الحشيش كمخدر على بعض المركبات الكيميائية فيه، أهمها THC، التي تعتبر السبب المباشر لتأثيره على المخ والشعور بالنشوة والسعادة الزائفة.
نظرًا لاحتواء الحشيش على نسبة أعلى من THC من الماريجوانا، يعتبر له تأثيرًا أقوى كمخدر، ويمكن تناوله بعدة طرق، بما في ذلك التدخين والبلع والخلط مع الطعام.
بالرغم من أن الحشيش ليس من المخدرات سريعة الإدمان، إلا أن تعاطيه لفترة طويلة يسبب تعود الجسم عليه والوصول لحالة الإدمان، مما يؤدي إلى مواجهة أعراض انسحابية عند محاولة العلاج أو التوقف عن تعاطيه.
يؤثر الحشيش بشكل كبير على أعضاء الجسم، بدءًا من التأثير على مراكز السعادة في المخ حتى الإضرار الجسيمة بالجهاز التنفسي.
وتشمل أعراض تأثير الحشيش على المتعاطين الشعور بالنشوة والسعادة الزائفة، زيادة الشهية، القلق، عدم الشعور بالوقت، زيادة معدل ضربات القلب، عدم القدرة على الربط بين الأحداث بشكل طبيعي، والشعور بالاسترخاء.
في حالة الاستخدام الطويل، يزيد تعاطي الحشيش من هذه الأعراض ويزيد من خطورتها، إضافة إلى ظهور آثار جانبية أكثر خطورة، مثل تأثيرات كبيرة على الحالة العقلية والنفسية، الإدمان، والأضرار الجسيمة بالجهاز التنفسي.
اقرأ: اسرع علاج للحشيش
على الرغم من أن الحشيش ليس من المخدرات سريعة الإدمان، إلا أن تعاطيه لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى تعود الجسم عليه والوصول إلى حالة الإدمان، مما يتسبب في مواجهة أعراض انسحابية عند محاولة العلاج أو التوقف عن تعاطيه.
وتشمل الأعراض الانسحابية لمخدر الحشيش الشعور بأعراض الاكتئاب، والقلق، والعصبية، وفقدان الشهية، واضطرابات النوم.
يمكن علاج المدمن على الحشيش في المنزل بمراعاة الاحتياطات اللازمة وتوفير المراقبة المستمرة.
ويُشدد على ضرورة اتباع توجيهات الطبيب المعالج والمشاركة في جلسات الاستشارات النفسية.
تشمل مراحل علاج إدمان الحشيش عدة خطوات، مثل مساعدة المدمن على اتخاذ قرار التوقف عن تعاطي المخدر والعلاج منه، وتقديم المعالجة السلوكية والإدراكية، وتقديم العلاج التحفيزي من خلال دعم معنوي ومادي من الأسرة والمحيطين، ومواجهة الأعراض الانسحابية بالأدوية والدعم النفسي، وحضور جلسات الدعم النفسي وعرض نماذج إيجابية للمتعافين، واستمرار الاستشارات النفسية حتى بعد التعافي.
في بعض الحالات، يمكن أن يتطلب علاج إدمان الحشيش دخول مصحات العلاج النفسي، خاصة إذا كان هناك اضطرابات نفسية وعصبية شديدة أو تعاطي لمواد مخدرة أخرى.
مدة العلاج من الحشيش
يشكل السؤال حول مدة العلاج من إدمان الحشيش استفسارًا شائعًا، والحقيقة هي أنه لا يمكن تحديد إجابة واضحة. تتفاوت المدة الزمنية المطلوبة لعلاج الحشيش من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل، منها:
- السن: يلعب العمر دورًا مهمًا في تأثير العلاج، حيث يمكن للشبان والشابات الأصغر سنًا تحقيق التعافي بشكل أسرع.
- الحالة النفسية والعقلية والجسدية: حالة الصحة النفسية والعقلية والجسدية للفرد تؤثر بشكل كبير على مدى تجاوبه مع العلاج.
- مدة تعاطي الحشيش: يعتبر مدى فترة التعاطي للحشيش عاملًا رئيسيًا، حيث يكون أسهل التغلب على الإدمان إذا كانت هذه الفترة قصيرة.
- الجرعة: كمية الجرعة التي كان الشخص يتعاطاها تلعب دورًا في تحديد مدى صعوبة الإدمان وبالتالي مدى الوقت اللازم للتعافي.
- إدمان أي مواد مخدرة أخرى: إدمان مواد مخدرة أخرى قد يؤثر على فترة العلاج ويجعلها أطول.
على الرغم من هذه التفاوتات، يشير الخبراء إلى أن مدة العلاج من مخدر الحشيش تتراوح عادة من أسبوعين إلى أكثر، حسب الظروف الفردية المتغيرة.
بعض الحالات قد تحتاج إلى فترة علاج أطول اعتمادًا على التعقيد والاعتماد الفردي للشخص على المخدر.
تجارب الأفراد في العلاج:
يروي أحد الشبان تجربته بنجاح في التغلب على إدمان الحشيش. بدأت رحلته مع التعاطي نتيجة للتأثير السلبي للأصدقاء السيئين والضغوط الاجتماعية.
توجه إلى مركز علاج الإدمان واجتاز فترة صعبة، ولكنه تمكن من الانتصار على الإدمان وتغيير حياته إيجابيًا.
تأثير الحشيش على المخ وتحسنه:
يشير النص إلى أن تأثير الحشيش على المخ وتحسنه بعد التوقف يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك تاريخ الاستخدام والتركيز ومدة الاستخدام.
يمكن أن يلاحظ الفرد تحسنًا في الوظائف الذهنية والنوم بعد فترة من الامتناع عن التعاطي.
مرور شهر من ترك الحشيش:
بعد مرور شهر من الامتناع عن تعاطي الحشيش، يمكن أن يحدث العديد من التحسينات، بما في ذلك انحسار الأعراض الانسحابية، تحسن القدرة الذهنية، تحسن النوم، واستعادة الحياة الاجتماعية والعاطفية. يشير النص أيضًا إلى أن الفترة قد تكون كافية للتعافي واستعادة التوازن العقلي والجسدي.
عودة الشخص لطبيعته:
النص يؤكد أن عندما يتوقف الشخص عن تعاطي الحشيش، يمكن للجسم والعقل التعافي تدريجيًا.
يشير إلى أن الدعم العاطفي والاستشارة المهنية يمكن أن يسهمان في تسهيل فترة التعافي.
كيفية ترك الحشيش وتحسين الحياة:
يشير النص إلى تغيير جذري في حياة الشخص الذي ترك الحشيش، حيث تحسنت العديد من الجوانب مثل الصحة العقلية والاجتماعية.
يعكس الشخص تجربته الشخصية ودعمه للبرامج التي تساعد في الابتعاد عن المخدرات.
يتمنى النص أن تكون تجربة الشخص الذي تغلب على إدمان الحشيش ملهمة للشباب الذين يواجهون نفس التحدي، ويشجعهم على سرعة البحث عن المساعدة في مراكز العلاج المختصة.