كيفية التعامل مع مدمن الحشيش

تواجه تحديًا يثير حيرتك وقلقك، حيث يكون هناك شخص مدمن للحشيش بالقرب منك، وتجد صعوبة في التعامل معه وإقناعه بالالتحاق بمستشفى لعلاج الإدمان وتلقي العلاج.

يضعك ذلك في حالة من القلق بشأن صحته وتدهوره الناجم عن التعاطي.

يتعين عليك معرفة كيفية التدخل واتباع أساليب محددة ينصح بها الأطباء لإقناعه بخطورة المخدر وضرورة علاج الإدمان.

طريقة التعامل مع مدمن الحشيش

  1. توعيته بأخطار الحشيش: “الحشيش ليس إدمانًا”

يتداول مفهوم شائع أن الحشيش لا يسبب إدمانًا، ولكن هذا خطأ يجب تصحيحه. يحتوي المخدر على مادة THC التي تسبب تأثيرات نفسية خطيرة، منها الفصام والاكتئاب والهلوسات. يجب على المدمنين فهم أن التأثير النفسي للحشيش يمكن أن يكون مدمرًا على المدى البعيد.

  1. إظهار الدعم والحب: “أنا أحبك، أريد مساعدتك”

يجب تكرار هذه الجمل لتظهير الدعم والحب نحو المدمن. هذا يعزز فكرة أن مصلحتهم هي أولويتك، مما يجعلهم يفتحون أكثر ويكونوا أكثر استعدادًا للاستماع والتعاون.

  1. عدم توفير أموال: “لا تستطيع الحصول على أموال مني”

يجب تجنب تقديم أي أموال، حتى لا يتم استخدامها في شراء الحشيش. عدم توفير أموال يقلل من فرص التعاطي ويمنع تمويل الإدمان.

  1. إخراجه من العزلة: “لنقم بأنشطة معًا”

يمكن إخراج المدمن من عزلته بتوجيهه نحو الأنشطة التي يحبها، مما يساعد في تشغيل وقته وتحفيزه لتجاوز العزلة واللامبالاة.

  1. استفسار عن أسباب التعاطي: “لماذا تقوم بتعاطي الحشيش؟”

يجب سؤال المدمن عن أسباب تعاطيه، سواء كانت الهروب من مشاكل أو الاكتئاب. فهم الأسباب يمكن أن يساعد في توجيه العلاج بشكل أفضل.

  1. البعد عن البيئة الضارة: “دعنا نتجنب الأماكن التي تحفز على التعاطي”

يجب تجنب البيئة التي تحفز المدمن على التعاطي. الابتعاد يقلل من فرص الوصول إلى المخدر ويسهم في التخلص من الإدمان.

  1. عدم التعامل بعنف: “أنت مريض وبحاجة إلى مساعدة”

يجب عدم التعامل بعنف مع المدمن، بل يجب رؤيته كشخص يعاني من مرض يحتاج إلى علاج. تجنب اللوم والعتاب وكوني داعمًا.

  1. رصد بشكل دائم: “أنا هنا للرعاية والمتابعة”

يجب متابعة سلوكيات المدمن وكمية التعاطي باستمرار. هذا يساعد في تقديم الرعاية اللازمة وتجنب حدوث تصرفات خطيرة.

  1. اتخاذ قرار العلاج: “أنت بحاجة إلى علاج”

يجب اتخاذ قرار العلاج عندما يكون الشخص مدمنًا ويعاني من ضلالات أو نوبات شك. التأخير في البدء بالعلاج قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.

تذكر دائماً أن التعامل مع مدمن الحشيش يتطلب فهمًا وصبرًا، ويفضل البحث عن دعم من المحترفين في مجال علاج الإدمان.

كيفية معالجة إدمان الحشيش؟

تتميز عملية علاج إدمان الحشيش بالتركيز البالغ على الجوانب النفسية، نظرًا للتأثير الضار الكبير الذي يتركه هذا المخدر على المتعاطين.

يتم ضمان التخلص الكامل من الإدمان دون حدوث انتكاسات من خلال التركيز الكبير على العناية النفسية والتأهيل السلوكي، وتتضمن عملية العلاج أربع مراحل أساسية:

الفحص والتشخيص الطبي:

يخضع المتعاطي لفحص طبي شامل في مركز علاج الإدمان، حيث يتم تقييم الحالة النفسية والجسدية.

يتضمن ذلك إجراء تحاليل لمعرفة نسبة الحشيش في الدم، وتحاليل لفحص الفيروسات، وصورة دم كاملة، وتحاليل لوظائف الكبد والكلى، إلى جانب قياس الضغط والسكر لتحديد الأضرار الجسدية المرتبطة بتعاطي الحشيش.

يتبع ذلك فحص دقيق للحالة النفسية لتحديد الآثار النفسية ووضع برنامج علاجي مناسب.

سحب السموم دون ألم:

بعد التشخيص، يتم سحب السموم وعلاج الأعراض الانسحابية برنامج دوائي يمر دون حدوث ألم.

يشمل ذلك التعامل مع أعراض الانسحاب النفسية والجسدية مثل الرغبة الشديدة في تناول المخدرات، والنوبات الاكتئابية، والعزلة، والقئ والغثيان، والهلاوس السمعية والبصرية، والضلالات، والآلام في المعدة، واضطرابات النوم.

العلاج النفسي والتأهيل السلوكي:

تشكل هذه المرحلة الأكثر أهمية في علاج إدمان الحشيش، حيث تتضمن جلسات علاج نفسي فردي وجلسات تأهيل سلوكي.

تُجرى جلسات العلاج النفسي لمعالجة الأسباب النفسية التي أدت إلى التعاطي، وتغيير السلوك الاعتمادي المتعلق بالحشيش بسلوكيات وأفكار صحية، وتعلم كيفية التحكم في الرغبة والأفكار التي تدفع لتعاطي الحشيش.

التأهيل الاجتماعي ومنع الانتكاس:

في المراحل الأخيرة من العلاج، يتم تأهيل المريض اجتماعيًا من خلال مساعدته في العودة للدراسة أو العمل، ومواجهة الضغوط والمشاكل الحياتية، وتجنب أي عوامل تشجعه على التعاطي لمنع حدوث انتكاسات.

Newsletter Updates

Enter your email address below and subscribe to our newsletter

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *