زوجي يتعاطى الكوكايين

أشك في تعاطي زوجي للكوكايين!! كيف يمكنني أن أتأكد؟ وما الإجراءات التي يجب عليّ اتخاذها؟! تلقينا رسالة من سيدة في الثلاثينات من عمرها، وقررنا الرد عليها من خلال مقال مفصل، حتى تتمكن كل من يواجه هذه المشكلة من الاستفادة.

لا تقلقي سيدتي، نحن هنا لدعمك ونقدر ما تمرين به من تحديات ومخاوف بسبب شكوكك في زوجك، الذي يُعتبر مصدر أمانك وأمان عائلتك الصغيرة. سنقدم لك في هذا المقال خطوات تساعدك على التأكد من الشكوك أولاً، ثم سنوضح لك الخطوات العملية للتعامل مع هذه المشكلة وحلها إن شاء الله. لذا، يرجى قراءة المقال بعناية فائقة.

ما هو تأثير تعاطي الكوكايين على العلاقة الزوجية؟

تأثير تعاطي الكوكايين على العلاقة الزوجية يكون مدمرًا للغاية، خاصةً عندما يكون الزوج هو الشخص الحامي ومصدر الأمان الأول للأسرة. يمكن أن تتعرض الأسرة بأكملها للانهيار إذا لم تتصرف الزوجة بالطريقة الصحيحة تجاه هذه المشكلة. لذا، سنساعدك من خلال عدة خطوات للتعامل الصحيح.

أول خطوة سنقوم بها هي التأكد من الشكوك ومعرفة ما إذا كان الزوج فعلاً مدمن كوكايين أم لا، وذلك من خلال مراقبة العلامات التي يظهرها وأي تغيرات سلوكية جديدة في العلاقة الزوجية. قومي بمراقبته عن كثب من دون أن تظهري أي شك، وتأكدي مما إذا كان يظهر أيًا من العلامات التالية:

1- فقدان متكرر للمال: قد تلاحظين اختفاء متكرر للأموال التي تدخرونها دون علم غيركما. قد يبدأ الزوج في تقليل مصروفات المنزل ويتحجج بأسباب مختلفة في كل مرة. ستلاحظين أنه لا يدخر أي مال بل ينفق أمواله بسرعة كبيرة. قد يتجنب أيضًا المسؤوليات المالية وقد يكون قد استدان من أحد الأقارب بمبلغ كبير.

2- التقلبات المزاجية: يمكن أن يسبب إدمان الكوكايين تعتقدين انها كانت مستمرة في اعتماد الانترنت سوف يمر الوقت بهدوء وتستعيد الثقة في زوجك.
4. التحدث بصراحة: بعد جمع الأدلة والتأكد من الأمر، يجب عليكما الجلوس معًا ومناقشة المشكلة بصراحة. اعربي عن قلقك وتأثرك بتعاطي الكوكايين وتأثيره على علاقتكما وحياتكما الزوجية والعائلية. اطرحي الأسئلة واستمعي إلى وجهة نظره بصدق. حاولي فهم دوافعه ومشاعره وتحدثي عن التأثيرات السلبية لتعاطي الكوكايين على الصحة والعلاقات.

  1. البحث عن المساعدة المناسبة: قد تكون المشكلة خارج إمكانياتك ويحتاج الزوج إلى مساعدة متخصصة للتغلب على إدمان الكوكايين. يمكنكما البحث عن مركز متخصص في علاج إدمان المخدرات والمساهمة في الحصول على الدعم اللازم. يمكن أن يشمل العلاج الإرشاد النفسي والعلاج الدوائي، إذا لزم الأمر.
  2. الاعتناء بنفسك: خلال هذه الفترة الصعبة، يجب أن تولي اهتمامًا خاصًا لرعاية نفسك. حافظي على صحتك النفسية والجسدية، ولا تترددي في طلب الدعم من الأصدقاء والعائلة. تذكري أنك لا تتحملين المسؤولية وحدك، ويجب أن تكون لديك دعم ومساعدة للتعامل مع هذه الأزمة.

يجب أن تتذكري أن العلاج والتعافي من إدمان الكوكايين يتطلبان الوقت والصبر. قد يواجهكما تحديات صعبة في الطريق، ولكن من خلال العمل المشترك والالتزام بالعلاج، يمكنكما تجاوز هذه المشكلة وبناء علاقة زوجية صحية ومستقرة.

التعامل مع الزوج مدمن الكوكايين؟

إن التسلح بالمعرفة في مواجهة المواقف الصعبة يجعل المرء أكثر ثقة وهدوءاً في التعامل مع الموقف، وبالتالي يكون النجاح حليفه. وتذكري أن التعامل الخاطئ قد يصل بعلاقتكما إلى طريق مسدود، لذلك إليك ما يجب فعله:

  1. اجمعي معلوماتك: من المهم جمع كافة المعلومات حول الإدمان، أعراضه، تبعاته، طُرق العلاج، كيفية التعامل، وغيرها. يُفضل أن يكون ذلك من خلال الحديث مع مُختص.
  2. اختاري الوقت المناسب للحديث: اختاري وقت يظهر على الزوج الارتياح، تحدثي معه برفق، ذكريه بأهميته إليك وإلى أبنائك، تحدثي حول تبعات الإدمان من ضياع مستقبله، ومستقبل الأسرة بأكملها. أكدي له أنك بجانبه، وستساعدينه على العلاج في سرية تامة.
  3. إياك واللوم أو العتاب: إياك ولومه أو عتابه، فهو بالفعل يشعر بالذنب والخزي، كما أن طبيعة الرجال ترفض إظهار الضعف خاصة أمام زوجاتهم. لذلك من المهم الحديث بمنطقية حول المستقبل، وما يجب فعله، الحديث عن الماضي لن يفيد.
  4. إياك وإفشاء سره: إياك وإخبار أي شخص من أهلك أو أهله، لا تحاولي هز صورته في أعين الآخرين. بل على العكس تحدثي عنه بإيجابية، وبأنه شخص على قدر المسؤولية، وتعتمدين عليه في كل شيء.
  5. دعيه يتحمل نتائج الإدمان: لا تتحملي عنه أي تبعات للإدمان، لا تدفعي أي فواتير منزلية، لا تتحججي عن غيابه عن العمل أو عن الاجتماعات العائلية. إن تحمله لسلبيات الإدمان سيجعله يفكر في أخذ خطوات نحو العلاج.”

من المُفتَرَض أن يكون الزواج ملاذًا آمنًا في عواصف الحياة، لكن من المُحزِن أن إدمان الكوكايين وعلاقات الثقة لا يتسامحان. فالنزاهة والمسافة التي تنجم عن تعاطي المخدرات تُكسِرُ روابط الثقة. العديد من الزيجات لا تستطيع الصمود أمام ضغوط إدمان الكوكايين. ربما تجد نفسك تدير المنزل وتربي الأطفال بمفردك. قد تتسبب المواجهات في جدالات ساخنة أو حتى أعمال عنف. ربما تشعر بالقلق حيال ما إذا كان شريكك يعاني من الإدمان على الإطلاق أم أن ذلك مجرد خيالٍ لديك.

إذا نجحت في كشف الأكاذيب والتغلب على التمكين، فربما تتمكن من مساعدة شريكك. يمكن أن يمنحهم حبك ودعمك القوة التي يحتاجونها للبحث عن علاج احترافي لإدمان الكوكايين.

هل تُمكِن إدمان شريكك؟ قد تميل إلى تجاهل ما يحدث بالفعل مع شريكك. قد يكون من السهولة التظاهر بعدم وجود مشكلة بدلاً من مواجهة الواقع.

يُعتبر الإنكار أحد أكثر السلوكيات التمكينية شيوعًا في التعامل مع إدمان الشريك. يشير التمكين إلى أي إجراءات — أو عدمها — تُسهل على شريكك الاستمرار في تعاطي الكوكايين. بعد التعامل مع الإدمان لفترة طويلة، قد يكون من الصعب التعرف على ما يُصنَف كتمكين. فيما يلي بعض السلوكيات التمكينية الأكثر شيوعًا التي يجب مراقبتها:

  • تحمُّل مسؤوليات شريكك، وخاصةً في المنزل.
  • الكذب على الآخرين بشأن سلوكيات شريكك.
  • اختلاق الأعذار لشريكك مع زملاء العمل والأصدقاء والعائلة.
  • تجنب مواجهة أفعالهم المزعجة خوفًا من رد فعلهم.
  • الكوكايين والهيروين

عندما تستطيع أخيرًا الاعتراف لنفسك بأن شريكك مُدمِن على الكوكايين، يمكنك إنهاء الإنكار والتمكين. يمكنك مساعدتهم في البحث عن العلاج الذي يحتاجونه بشدة.

كيف تساعد شريكك في التعامل مع الإدمان؟ كشريك، أنت داعم لشريكك. يُتيح لك ذلك الموقع في حياتهم اللعب دورًا رئيسيًا في تعافيهم. إذا كنت غير متأكد من كيفية دعمهم، فإليك بعض النصائح:

  • إجراء بحث حول الإدمان.
  • إجراء محادثة مفتوحة وصادقة.
  • كون على علم بالتغييرات التي تطرأ على العلاقة.
  • تذكر أنك لا تستطيع التحكم في اختيارات شريكك.

هناك شخص واحد فقط يمكنك تغييره، وهو نفسك. أثناء مساعدتك لشريكك في التعافي، لا تنس أن تعتني بنفسك أيضًا.

في البداية، ستقومين بمرافقة زوجك إلى مركز العلاج. يجب أن تظلي مدعمة له ومشجعة، وأخبريه أنك تنتظرين عودته معافى من الإدمان، وأنك تثقين في قدرته على تجاوز هذا التحدي.

عند الوصول إلى المركز، سيتم إجراء مقابلة مع الطبيب المتخصص للحديث مع الزوج عن تاريخه المرضي ومسار إدمانه، بدايةً من متى بدأ وما هي الجرعات التي كان يتناولها. سيتحدث الطبيب معه بعد ذلك حول برنامج العلاج المتوقع.

سيخضع الزوج بعد ذلك لمرحلة سحب السموم من جسمه، وقد يتطلب ذلك أن تنقطع الصلة بينكما تمامًا لفترة معينة. يمكنك الاطمئنان على حالته من خلال التواصل مع الطبيب فقط، ولكن لا داعي للقلق، فهذه الفترة قصيرة وستنتهي.

بعد ذلك، قد يكون من الأفضل أن يكمل زوجك بقية العلاج النفسي والسلوكي من المنزل، ولكن عليك أن تبقي بجانبه معظم الوقت. لا تسمحي له بالتواصل مع رفقاء السوء مرة أخرى، وكني معه بدون أن يشعر بأنه تحت المراقبة.

حاولي مساعدته في إيجاد عمل جديد وشاركيه في ممارسة الرياضة، حتى يتعرف على أصدقاء جدد وتطمئني على استمرار تحسنه. بعدها، يمكنك أن تبتعدي تدريجيًا.

بالطبع، هذه رحلة صعبة، ولكن إذا تم اتباع الخطوات بشكل صحيح، فإن النتيجة ستكون سعيدة، وستتمكنين من نسيان جميع التحديات بعد استعادة حياتك الزوجية.

Newsletter Updates

Enter your email address below and subscribe to our newsletter

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *