تعتبر الهاش، أو الكيف، أو الماريجوانا، من أبرز الأسماء التي تشير إلى مخدر الحشيش، الذي يُستخلص من نبات القنب. يعد الحشيش من بين المخدرات الأكثر انتشارًا بين الشبان، لذلك سنقوم بفحص هذا النوع الشائع من المخدرات، من خلال استعراض شكله ورائحته وأنواعه.
خصائص الحشيش وشكله
يُعرَّف الحشيش على أنه مادة لزجة تستخرج من أجزاء نبات القنب الغني بالغدد الراتنجية. يتم تجميع مادة الراتنج من أوراق وسيقان نبات القنب بواسطة طرق يدوية أو ميكانيكية، ومن ثم يتم ضغطها لتشكيل كتلة صلبة.
عادةً ما يكون لون الحشيش بنيًا أو أسودًا أو أشقر، وهناك نوع يظهر بألوان خضراء وحمراء، حيث يشير اللون الأخضر إلى أن الحشيش غير نقي وذو جودة منخفضة نظرًا لاحتوائه على كمية عالية من الكلوروفيل.
يمكن تناول الحشيش بعدة طرق، منها:
- التدخين: وهو الطريقة الأكثر شيوعًا، حيث يتم تدخينه كسيجارة مصنوعة من ورق القنب أو ورق الأرز.
- تناوله عن طريق الفم: عن طريق استخدامه في طهي الأطعمة.
- شم البخار: عن طريق تنشيطه وشمه.
أنواع الحشيش وأشكاله
يتكون الحشيش من مادة التريكومات المستخرجة من نبات القنب، وتحتوي على المركب THC، الذي يؤثر عقليًا. يختلف شكل الحشيش وأنواعه بحسب طرق استخراجه، وتشمل الأنواع:
- الحشيش الجاف: يتم استخراجه بطريقة الغربال الجاف، حيث يُفرك نبات القنب المجفف على شاشة دقيقة لاستخراج مادة الراتنج.
- الحشيش المعجون: يتم إذابة المادة الراتنجية بطريقة كيميائية، ثم تصفية المواد النباتية غير المرغوب فيها.
- الهاش الجليدي: يتم إنتاجه باستخدام الجليد لقطع الترايكومات عن النبات، مما يؤدي إلى فصلها بفعل البرودة.
تعتمد تأثير الحشيش على تركيز المادة الفعَّالة THC، ويوجد الحشيش الكريستالي الذي يُعتبر من الأخطر نظرًا لتركيز THC العالي يصل إلى 99.9%.
رائحة الحشيش ونبات القنب
يتميز نبات القنب برائحة فريدة تتأثر بقوة حسب عمر النبات عند حصاده، فعند جنيه في وقت مبكر يكون رائحته أكثر اعتدالًا. تعزى هذه الرائحة الخاصة بالقنب إلى وجود مركبات عضوية تسمى “تيربينز”، توجد في العديد من النباتات، مثل مركبات الميرسين المعطِّرة للمانجو ومركبات البينين التي تمنح رائحة الصنوبر، والليمونين التي تمنح رائحة الليمون.
تتغير رائحة الحشيش حسب مكونات “تيربينز” المتواجدة. فإذا كانت المركبات هي البينين، ستكون الرائحة مشابهة لرائحة الصنوبر. يُعتبر العامل الرئيسي في قوة رائحة الحشيش هو عمر نبات القنب عند حصاده، حيث تكون الرائحة ثابتة أثناء النمو وتتغير عند الحصاد والتجفيف، مع تزايد القوة مع زيادة عمر النبات وتواجد زهور القنب.
وعلى الرغم من أن رائحة الحشيش في الغالب تشبه رائحة الصنوبر أو الأرض الممزوجة بروائح الرماد والحرائق، إلا أن الحشيش الاصطناعي المنتج في المختبر لا يتمتع برائحة محددة.
اقرأ: هل الحشيش يذهب العقل
وفقًا لدراسة حديثة، يظهر أن شم رائحة الحشيش لا يُظهر في التحليل، أي أن اختبار البول قد لا يظهر إيجابيًا للشخص الذي يشم رائحة الحشيش لفترة طويلة، وفي حال ظهوره، فإن ذلك يكون نادرًا وقد يحدث بعد مرور ساعات عدة عند التعرض للرائحة.
الحشيش والإدمان
يعتقد بعض الأشخاص أن الحشيش لا يسبب الإدمان ولا يُعتبر مخدرًا، ولكن هذا اعتقاد خاطئ. يُعد الحشيش من المخدرات التي تؤثر على الجهاز العصبي وتتسبب في تأثير نفسي. يؤدي الاستخدام المستمر للحشيش إلى الاعتماد الجسدي والإدمان، حيث يحتاج المستخدم المستمر إلى جرعات أكبر للحفاظ على نفس التأثير.
يعتمد تأثير الحشيش على عدة عوامل، بما في ذلك:
- عدد مرات الاستخدام.
- مدة الاستخدام.
- طريقة الاستخدام (تدخين أو تناول).
- وجود حالات طبية ونفسية أخرى لدى الفرد.
- تناول الكحول أو أدوية أخرى بالتزامن مع الحشيش.
تختلف تأثيرات الحشيش على الأفراد، حيث يشعر البعض بالنشوة والاسترخاء، بينما يسبب للبعض التوتر والقلق.
أيهما أخطر على الإنسان: الحشيش أم الكحول؟
إجابة هذا السؤال تعتبر صعبة، حيث يكون تأثير الأعشاب الضارة عادةً أقل ضررًا من تأثير الكحول. ومع ذلك، هناك عوامل أخرى تؤثر في مدى التأثير الضار لكل منهما على الصحة. في الجدول أدناه، يتم توضيح أبرز تأثيرات الكحول والحشيش:
الحشيش | الكحول |
– عدم إدراك الوقت. | – ضعف المهارات الخاصة بالمعرفة. |
– الدوخة والنعاس. | – الشعور بالنعاس والدوخة. |
– تخفيف الآلام. | – القلق. |
– الغثيان. | – قصر فترة الانتباه. |
– ضعف المهارات المعرفية. | – الغثيان والقيء. |
– تأثر رد الفعل بشكل سلبي. | – تأثير المسائل الخاصة برد الفعل. |
– جفاف الفم. | |
– جفاف العين واحمرارها. | |
– زيادة الجوع. |
تختلف أضرار تناول الحشيش لمدة طويلة حسب طريقة الاستهلاك وعدة عوامل أخرى، ولكن يعتبر من بين أشهر الأضرار حدوث مشاكل في نمو الدماغ عند تناوله في مرحلة المراهقة وزيادة احتمالية الإصابة بالفصام.
تشمل تأثيرات إدمان الكحول:
- ضعف المهارات الخاصة بالمعرفة.
- الشعور بالنعاس والدوخة.
- القلق.
- قصر فترة الانتباه.
- الغثيان والقيء.
- تأثير المسائل الخاصة برد الفعل.
تتسبب تناول الكحول لمدة طويلة في الأضرار التالية:
- أمراض الكبد المزمنة.
- التهاب البنكرياس.
- تلف القلب.
- تلف الجهاز العصبي.
- مشاكل في المعدة والجهاز الهضمي.
- العقم وضعف الانتصاب.
شاهد كيفية: تنظيف الدم من الحشيش
بعد التعرف على أضرار الكحول والحشيش، قد يتسائل البعض حول أيهما أكثر أمانًا. ومع أن الإجابة ليست سهلة، إلا أن تأثير الجسم على كل مادة يختلف من فرد لآخر. لذا، قد لا يكون الحشيش أكثر أمانًا من الكحول، حيث يمكن أن يسبب كل منهما الإدمان ويتسبب في تلف الصحة.
يؤثر تناول الحشيش لفترة طويلة سلبيًا على صحة الفرد، متسببًا في عدة أضرار. لذا، يُنصح بالتوجه إلى مركز متخصص لعلاج الإدمان للتخلص من إدمان الحشيش في أسرع وقت ممكن. يوفر هذا المركز الخصوصية وبرامج فعالة للتعافي من الإدمان.