يظن بعض الشبان، للأسف، أن تجربة تعاطي أنواع مختلفة من المخدرات هي تجربة مثيرة لا تلحق بهم أي ضرر، ولكن الواقع هو أن ذلك قد يكون بداية لتدمير مستقبلهم إذا لم يسعوا للتوقف عن تعاطي هذه المخدرات بسرعة، كما نرى في تجربة أحد الشبان الذي تغلب على إدمان مخدر الحشيش، والتي عنونها “تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش”.
مخدر الحشيش يعتبر واحدًا من أشهر المواد المخدرة انتشارًا بين الشباب، نظرًا لتوفره بتكلفة منخفضة وسهولة الحصول عليه بالمقارنة مع معظم المخدرات الأخرى.
يستخلص الحشيش من المادة الصمغية (الريزين) المستخلصة من نبات القنب.
طرق الإقلاع عن الحشيش
على الرغم من اعتقاد البعض بأن الحشيش والماريجوانا هما نفس المخدر نظرًا لاستخراجهما من نفس النبات، إلا أن هناك اختلافًا بينهما. يستخرج الحشيش من المادة الصمغية المتكونة من النبات، بينما تحضر الماريجوانا من أجزاء أخرى مثل الأوراق والأزهار.
تعتمد تأثير الحشيش كمخدر على بعض المركبات الكيميائية فيه، أهمها THC، التي تعتبر السبب المباشر لتأثيره على المخ والشعور بالنشوة والسعادة الزائفة.
نظرًا لاحتواء الحشيش على نسبة أعلى من THC من الماريجوانا، يعتبر له تأثيرًا أقوى كمخدر، ويمكن تناوله بعدة طرق، بما في ذلك التدخين والبلع والخلط مع الطعام.
بالرغم من أن الحشيش ليس من المخدرات سريعة الإدمان، إلا أن تعاطيه لفترة طويلة يسبب تعود الجسم عليه والوصول لحالة الإدمان، مما يؤدي إلى مواجهة أعراض انسحابية عند محاولة العلاج أو التوقف عن تعاطيه.
يؤثر الحشيش بشكل كبير على أعضاء الجسم، بدءًا من التأثير على مراكز السعادة في المخ حتى الإضرار الجسيمة بالجهاز التنفسي.
وتشمل أعراض تأثير الحشيش على المتعاطين الشعور بالنشوة والسعادة الزائفة، زيادة الشهية، القلق، عدم الشعور بالوقت، زيادة معدل ضربات القلب، عدم القدرة على الربط بين الأحداث بشكل طبيعي، والشعور بالاسترخاء.
في حالة الاستخدام الطويل، يزيد تعاطي الحشيش من هذه الأعراض ويزيد من خطورتها، إضافة إلى ظهور آثار جانبية أكثر خطورة، مثل تأثيرات كبيرة على الحالة العقلية والنفسية، الإدمان، والأضرار الجسيمة بالجهاز التنفسي.
اقرأ: اسرع علاج للحشيش
على الرغم من أن الحشيش ليس من المخدرات سريعة الإدمان، إلا أن تعاطيه لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى تعود الجسم عليه والوصول إلى حالة الإدمان، مما يتسبب في مواجهة أعراض انسحابية عند محاولة العلاج أو التوقف عن تعاطيه.
وتشمل الأعراض الانسحابية لمخدر الحشيش الشعور بأعراض الاكتئاب، والقلق، والعصبية، وفقدان الشهية، واضطرابات النوم.
يمكن علاج المدمن على الحشيش في المنزل بمراعاة الاحتياطات اللازمة وتوفير المراقبة المستمرة.
ويُشدد على ضرورة اتباع توجيهات الطبيب المعالج والمشاركة في جلسات الاستشارات النفسية.
تشمل مراحل علاج إدمان الحشيش عدة خطوات، مثل مساعدة المدمن على اتخاذ قرار التوقف عن تعاطي المخدر والعلاج منه، وتقديم المعالجة السلوكية والإدراكية، وتقديم العلاج التحفيزي من خلال دعم معنوي ومادي من الأسرة والمحيطين، ومواجهة الأعراض الانسحابية بالأدوية والدعم النفسي، وحضور جلسات الدعم النفسي وعرض نماذج إيجابية للمتعافين، واستمرار الاستشارات النفسية حتى بعد التعافي.
في بعض الحالات، يمكن أن يتطلب علاج إدمان الحشيش دخول مصحات العلاج النفسي، خاصة إذا كان هناك اضطرابات نفسية وعصبية شديدة أو تعاطي لمواد مخدرة أخرى.
مدة العلاج من الحشيش
يشكل السؤال حول مدة العلاج من إدمان الحشيش استفسارًا شائعًا، والحقيقة هي أنه لا يمكن تحديد إجابة واضحة. تتفاوت المدة الزمنية المطلوبة لعلاج الحشيش من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل، منها:
- السن: يلعب العمر دورًا مهمًا في تأثير العلاج، حيث يمكن للشبان والشابات الأصغر سنًا تحقيق التعافي بشكل أسرع.
- الحالة النفسية والعقلية والجسدية: حالة الصحة النفسية والعقلية والجسدية للفرد تؤثر بشكل كبير على مدى تجاوبه مع العلاج.
- مدة تعاطي الحشيش: يعتبر مدى فترة التعاطي للحشيش عاملًا رئيسيًا، حيث يكون أسهل التغلب على الإدمان إذا كانت هذه الفترة قصيرة.
- الجرعة: كمية الجرعة التي كان الشخص يتعاطاها تلعب دورًا في تحديد مدى صعوبة الإدمان وبالتالي مدى الوقت اللازم للتعافي.
- إدمان أي مواد مخدرة أخرى: إدمان مواد مخدرة أخرى قد يؤثر على فترة العلاج ويجعلها أطول.
على الرغم من هذه التفاوتات، يشير الخبراء إلى أن مدة العلاج من مخدر الحشيش تتراوح عادة من أسبوعين إلى أكثر، حسب الظروف الفردية المتغيرة.
بعض الحالات قد تحتاج إلى فترة علاج أطول اعتمادًا على التعقيد والاعتماد الفردي للشخص على المخدر.
تجارب الأفراد في العلاج:
يروي أحد الشبان تجربته بنجاح في التغلب على إدمان الحشيش. بدأت رحلته مع التعاطي نتيجة للتأثير السلبي للأصدقاء السيئين والضغوط الاجتماعية.
توجه إلى مركز علاج الإدمان واجتاز فترة صعبة، ولكنه تمكن من الانتصار على الإدمان وتغيير حياته إيجابيًا.
تأثير الحشيش على المخ وتحسنه:
يشير النص إلى أن تأثير الحشيش على المخ وتحسنه بعد التوقف يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك تاريخ الاستخدام والتركيز ومدة الاستخدام.
يمكن أن يلاحظ الفرد تحسنًا في الوظائف الذهنية والنوم بعد فترة من الامتناع عن التعاطي.
مرور شهر من ترك الحشيش:
بعد مرور شهر من الامتناع عن تعاطي الحشيش، يمكن أن يحدث العديد من التحسينات، بما في ذلك انحسار الأعراض الانسحابية، تحسن القدرة الذهنية، تحسن النوم، واستعادة الحياة الاجتماعية والعاطفية. يشير النص أيضًا إلى أن الفترة قد تكون كافية للتعافي واستعادة التوازن العقلي والجسدي.
عودة الشخص لطبيعته:
النص يؤكد أن عندما يتوقف الشخص عن تعاطي الحشيش، يمكن للجسم والعقل التعافي تدريجيًا.
يشير إلى أن الدعم العاطفي والاستشارة المهنية يمكن أن يسهمان في تسهيل فترة التعافي.
كيفية ترك الحشيش وتحسين الحياة:
يشير النص إلى تغيير جذري في حياة الشخص الذي ترك الحشيش، حيث تحسنت العديد من الجوانب مثل الصحة العقلية والاجتماعية.
يعكس الشخص تجربته الشخصية ودعمه للبرامج التي تساعد في الابتعاد عن المخدرات.
يتمنى النص أن تكون تجربة الشخص الذي تغلب على إدمان الحشيش ملهمة للشباب الذين يواجهون نفس التحدي، ويشجعهم على سرعة البحث عن المساعدة في مراكز العلاج المختصة.