عندما نتطرق إلى سؤال حول كيفية التعرف على متعاطي الحشيش، يجب أن ندرك من البداية أن هذا الأمر ليس سهلاً أو ميسرًا كما هو الحال في أنواع أخرى من المخدرات. لماذا؟ لأن الحشيش يُعتبر مخدرًا متدرجًا في الأعراض، مما يجعل من الصعب التعرف على متعاطيه بسرعة، خاصة في المراحل الأولى من تعاطيه.
كيف تعرف مدمن الحشيش
- التصور الثقافي: توجد تصورات خاطئة في بعض المجتمعات بشأن الحشيش، حيث يُعتبر بعض الأفراد أنه ليس مخدرًا بل محسنًا للحالة المزاجية، مما يصعب التعرف على التعاطي بسبب هذا التصور الخاطئ.
- الأعراض التدريجية: يكون تأثير الحشيش تدريجيًا، وقد لا تظهر على المتعاطين أو تُلاحظ بسهولة خلال المراحل الأولى من تعاطيه.
شاهد: كيف اتخلص من الحشيش بسرعه
كيف تعرف مدمن الحشيش من خلال الأعراض:
- النشوة والضحك الهستيري: ظهور حالة من النشوة يصاحبها ضحك هستيري بدون سبب واضح، وقد يكون ذلك مؤشرًا.
- اختلال إدراك الزمن: يشعر المتعاطي بأن الزمن يمر ببطء شديد، مما يُعرف علميًا بـ “اختلال إدراك الزمن”.
- اختلال إدراك المسافات: يشعر بأن المسافات طويلة للغاية، ويُعرف هذا علميًا بـ “اختلال إدراك المسافات”.
- زيادة حساسية السمع: زيادة ملحوظة في حساسية السمع، ورؤية الألوان بشكل ناصع وواضح للغاية.
- الهلوسة البصرية والسمعية: ظهور هلوسات بصرية تجعله يرى أشياء غير موجودة، وهلوسات سمعية تجعله يسمع أصواتًا غير حاضرة.
- زيادة الرغبة في الطعام: زيادة ملحوظة في الرغبة في تناول الطعام، خاصة الحلويات.
تعاطي الحشيش: أساليب وتحديات:
يكون التعاطي صعبًا في التعرف على متعاطي الحشيش بسبب طرق التعاطي المتنوعة، مثل بلع قطعة الحشيش مع الماء، أو استحلابها في الماء وشربها. أو وضعها في الفم واستحلابها ببطء. كما يمكن غليه مع الشاي أو القهوة. يجب أن يثير الاهتمام الزائد في استخدام أدوات شخصية لتناول الماء.
يجب علينا أن ندرك أن التعرف على مدمني الحشيش يتطلب فهمًا عميقًا للأعراض والتحديات المرتبطة بهذا النوع من المخدرات.
السائل: كيف يؤثر الحشيش على جسم الإنسان وما هي آليته داخل الجسم عند تعاطيه؟
اقرأ: متى يعود الجسم لطبيعتة بعد ترك الحشيش
يدخل الحشيش الجسد ليبدأ بتأثيره على المخ، وذلك بفضل المركب الرئيسي فيه والذي يُعرف باسم “Tetrahydroxy cannabinoids”، ويُختصر علميًا بـ THC.
تتفاعل هذه المادة بشكل خاص مع الدهون، ومن المعروف أن المخ يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون، حيث تُمثل الدهون حوالي ثلثي مكونات المخ تقريبًا. يبدأ تأثير هذه المادة مباشرةً على الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى التأثير النفسي والعقلي للحشيش على الجسم. لذا، يجد الشخص الذي يتعاطى الحشيش للمرة الأولى رغبة شديدة في النوم.
وبعد أن تعرفنا على كيفية التعرف على متعاطي الحشيش، ينبغي على الأسرة والمدرسة والمجتمع بأسره أن لا يستهينوا أبدًا في التعامل مع تلك الأعراض.
بل يجب التصدي لها بشكل مبكر ومباشر من خلال مراكز طبية وتأهيل متخصصة، حيث يمكن أن يحمي ذلك المجتمع من خطر الحشيش، الذي قد يؤدي إلى تفكك المجتمع وفقدان القدرة على التطور والإبداع.
