عندما تم سؤال مدمني الحشيش عن أعراض تناولهم لجرعة من هذا المخدر، كانت الإجابة المشتركة بينهم أنهم يشعرون بالراحة وكأنهم يحلقون في السماء. ولكن إذا كنت ترغب في فهم المزيد حول أعراض إدمان الحشيش، فقد أحضرنا لك هذا المقال الذي يتناول الأعراض النفسية والجسدية لتعاطي الحشيش، مما يمكنك من تحديد ما إذا كان شخص ما يتعاطى الحشيش أم لا.
يُعتبر الحشيش من بين أخطر أنواع المخدرات على صحة الإنسان، حيث يحتوي على 421 مادة كيميائية. عند تدخين سيجارة واحدة من الحشيش، يتكون أكثر من ألفي مركب يدخلون جسم الإنسان.
تتبع المواد الكيميائية الموجودة في الحشيش فصائل تؤثر على تكوين القار أو الزفت الذي يتراكم في رئة المتعاطي، مسببة آثاراً سلبية على الرئتين. لذا، يجب على القارئ أن يعلم عن كثب أعراض الحشيش.
أما بالنسبة للمخدر نفسه، يُظهر الحشيش تأثيراً على الدماغ يشبه التأثير الذي تُمنحه نظارات 3D لعرض الأفلام، حيث يشوش في الوقت ويؤثر على الأبعاد والأشكال والألوان والأصوات. يُشير تعاطي الحشيش أيضاً إلى زيادة إفراز هرمون الأندروفين، مما يسبب استرخاءاً شديداً وتأثيراً خيالياً على الشخص.
تظهر أعراض تعاطي الحشيش على الجسم بشكل واضح، حيث يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي وارتفاع درجة حرارة الجسم، إضافة إلى تأثيره على القلب وزيادة معدل ضرباته. يتسبب أيضاً في اضطرابات في النوم، حيث يدخل المتعاطين في حالة نعاس طويلة.
لا تقتصر أعراض تعاطي الحشيش على النواحي الجسدية فقط، بل تمتد أيضًا إلى النواحي النفسية، حيث يمكن أن تشمل الهلوسة السمعية والرؤية الزائدة للألوان والأصوات. كما يمكن أن تظهر اضطرابات في الشعور بالوقت والأبعاد.
من الواضح أن تعاطي الحشيش يحمل مخاطر كبيرة على الصحة، سواء على المدى القصير أو الطويل. لذا، يجب على الأفراد أن يكونوا على علم بأعراضه وتأثيراته السلبية للحفاظ على صحتهم.
أعراض الحشيش النفسية
تعاطي مخدر الحشيش يثير شعورًا بالنشوة والسعادة، حيث يتسبب في نوع من النشوة والسعادة البالغة، ومن بين أعراض الحشيش على المتعاطي الضحك بشكل هستيري بدون وجود أسباب محددة وفي أوقات مفاجئة. يعود هذا إلى تحفيز الحشيش لتدفق الدم إلى الجانب الأيسر من الفصوص الأمامية في المخ، حيث توجد مراكز الضحك، مما يدفع المتعاطي إلى الضحك بشكل غير إرادي بعد التعاطي.
يعاني المتعاطين بعد التعاطي من شعور باللامبالاة والتبلد، حيث يفقدون الحافز ويصبحون غير مهتمين بالتغييرات الخارجية.
تظهر علامات خلل في إدراك المسافات، حيث يتخيل المدمن أن المسافات طويلة للغاية، مما يجعله غير قادر على تقدير المسافات بشكل طبيعي ويعرضه لخطر الحوادث أثناء القيادة.
يعاني المتعاطون أيضًا من ضعف في التركيز واختلال في الذاكرة.
شاهد: ادمان الحشيش وعلاجه
تظهر أعراض خلل في إدراك الزمن، حيث يجد المتعاطون صعوبة في فهم الوقت ويشعرون بأن الزمن يمر ببطء شديد. ويُعتبر هذا الاعتقاد الخاطئ بأن الحشيش يُطيل مدة اللقاء الجنسي من الاعتقادات الشائعة والغير صحيحة.
أعراض ادمان الحشيش على المدى البعيد
تشمل الإصابة بمرض الفصام على المدى الطويل، والشعور الدائم بالاكتئاب، وتقلب في المزاج، والشعور بالتوتر والقلق، وخلل في الوظائف النفسية. يُلاحظ ضعف في الذاكرة القصيرة الأمد التي لا تتجاوز ثواني.
تظهر زيادة في الشعور بالتبلد واللامبالاة، ويمكن أن يسبب الحشيش التهاب البنكرياس ومشاكل في الهضم.
تشير بعض الدراسات إلى أن الحشيش يؤدي إلى نقص في هرمون الذكورة وضمور الخصية، ويُشار إلى أن 40% من متعاطي الحشيش يعانون من الركود الجنسي، ونسبة 15-20% يعانون من العقم.
صفات الشخص المتعاطي للحشيش:
- يظهر وجود علامات تعاطي حقن الحشيش بالذراعين.
- يعاني من سوء التغذية ونقصان الوزن.
- يظهر وجهه باهتًا وأصفرارًا.
- يعاني من الإجهاد والأرق بشكل مستمر.
- يعاني من احمرار العينين وتساقط الدموع اللاإرادية.
- يعاني من الرغبة الدائمة في النوم.
- يعاني من السعال الشديد.
- يتعرض للإغماء بصفة مستمرة.
- يعاني من القيء والغثيان.
صفات الرجل المتعاطي للحشيش:
- يميل إلى الانعزال عن الآخرين.
- يشعر بالخوف والقلق من الجميع.
- يهمل المظهر العام أمام الناس.
- يظهر تأخرًا في الدراسة وعدم القدرة على استيعاب المناهج.
- يتقاعس عن العمل وعدم القدرة على إنجاز المهام المكلف بها.
- يكذب بشكل مستمر.
- يتبع حيلًا ذكية للحصول على الأموال.
- يعاني من ضعف في الذاكرة تدريجيًا.
- يميل إلى الانتحار ويعاني من القلق النفسي والاكتئاب.
الاعراض الانسحابية من الحشيش
تظهر أعراض الانسحاب من الحشيش بعد تركه، وتشكل مجموعة من التأثيرات التي يعاني منها الفرد بعد فترة طويلة من التعاطي. يعتمد شدة هذه الأعراض على مدة التعاطي وكمية الجرعات التي استهلكها المتعاطي. من بين الأعراض الشائعة للانسحاب من الحشيش وأيضًا الكبتاجون، يمكن ذكر:
- الأرق الذي قد يستمر لفترة طويلة.
- زيادة سرعة خفقان القلب.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- الصداع والتعرق الشديد.
- السلوك العدواني تجاه الآخرين.
- اضطرابات في المعدة.
- زيادة في إفراز العرق.
- سيلان الأنف.
- آلام حادة في العظام والعضلات.
- حدوث جلطات مفاجئة في القلب أو المخ.
- ارتفاع حاد في درجة الحرارة الجسم.
- الإصابة بالرعشة، مثل ارتجاف اليدين.
- صعوبات في التنفس.
- زيادة في العصبية وسرعة التفاعل.
- الميل إلى التفكير في الانتحار.
- الارتباك والقلق.
- هلاوس سمعية وبصرية.
التخلص من أعراض الانسحاب من الحشيش
يعد التخلص من أعراض الانسحاب من الحشيش صعبًا في المنزل دون اللجوء إلى المساعدة الطبية، حيث تتطلب عملية التخلص من هذه الأعراض متابعة دورية سواء من الناحية الطبية أو النفسية في أحد المستشفيات أو مراكز علاج الإدمان.
من النصائح التي يمكن اتباعها للتخلص من أعراض الانسحاب:
- شرب كميات وفيرة من الماء لتسريع إخراج سموم الحشيش من الجسم وبالتالي التخلص من تأثيراته بسرعة.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم لتعجيل التئام آثار الحشيش.
- تجنب العودة إلى تعاطي الحشيش مرة أخرى، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق البحث عن الأسباب التي دفعت الشخص لتعاطيه وعلاجها من خلال طبيب نفسي متخصص في علاج الإدمان.
- استخدام بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، والتي يصفها الطبيب للمساعدة في التغلب على الاكتئاب الذي قد يحدث خلال فترة الانسحاب من الحشيش.
- اللجوء إلى الدعم النفسي والتأهيل السلوكي، حيث تشكل هذه الخطوة جزءًا أساسيًا من علاج إدمان الحشيش، وتساهم في مواجهة التحديات النفسية بشكل فعّال.
لذا، يظل من المهم البحث عن المساعدة الفورية للتغلب على تأثيرات الانسحاب من الحشيش، وعلى كل فرد معني بشكل مباشر أو غير مباشر بمتعاطي الحشيش أن يقدم الدعم اللازم لضمان تلقي العلاج الكفيل بالتخلص من هذه الإدمان.