تأثير البانجو على المخ

البانجو هو أحد أشهر المخدرات المنتشرة بين الشباب، ويعتبر من أكثر المخدرات بالغة الخطورة على المخ والجهاز التنفسي. في هذا المقال، سنتعرف على تركيب البانجو، شكله، أعراض تعاطيه، وأضراره على المخ، بالإضافة إلى كيفية علاج إدمانه.

أضرار البانجو على المخ

تُعتبر أضرار البانجو على المخ بالغة الخطورة، حيث يفوق تأثيره أضرار الحشيش بمقدار 20 مرة. من أبرز هذه الأضرار:

  1. الإصابة بمرض الفصام

تناول البانجو بجرعات كبيرة ولمدة طويلة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الفصام، وهو اضطراب نفسي خطير يؤثر على التفكير والسلوك.

  1. ضمور المخ

يؤدي تعاطي البانجو بشكل منتظم إلى ضمور خلايا المخ، مما يقلل من قدرته على أداء وظائفه بشكل طبيعي.

  1. ضعف الذاكرة والتركيز

يؤثر البانجو سلبًا على الذاكرة والتركيز، مما يؤدي إلى ضعف القدرة على الاستيعاب والتعلم، وهو ما يؤثر سلبًا على الحياة العلمية والعملية للفرد.

  1. الهلاوس

يمكن أن يسبب تعاطي البانجو الهلاوس السمعية والبصرية، مما يؤدي إلى تشويه الواقع وإدراك الأشياء بشكل غير صحيح.

ما هو البانجو؟

البانجو عبارة عن مادة مخدرة تُستخلص من نبات القنب الهندي بخلط الأوراق، الساق، والأزهار الخاصة بالنبتة. المادة الفعالة فيه هي “رباعي هيدرو كانابينول” (THC) بتركيز يتراوح ما بين 5ـ7%. كما يُستخلص من نبات القنب الهندي عدة أنواع أخرى من المخدرات، أبرزها الحشيش والماريجوانا.

يشبه شكل البانجو الملوخية الجافة، حيث يُصنع عن طريق ترك نبات القنب في الشمس حتى يجف تمامًا ثم يُفرك باليد. يميل لون البانجو إلى الأخضر الداكن، والطريقة الشائعة لتناوله تكون بخلطه مع تبغ السجائر وتدخينه.

الفرق بين البانجو والحشيش

يُستخلص الحشيش من المادة الصمغية لنبات القنب، بينما يُنتج البانجو بتجفيف النبات وخلط الأوراق، الساق، والأزهار للحصول على مسحوق أخضر اللون. يأتي الحشيش على هيئة أصابع بنية أو خضراء تميل إلى الأسود ويتم تناوله عن طريق المضغ أو التدخين، ويعتبر من أكثر أنواع المخدرات انتشارًا في مصر.

أعراض شرب البانجو

تظهر أعراض شرب البانجو بعد دقائق قليلة من تعاطيه، ويمكن اكتشاف مدمن البانجو بسهولة من خلال بعض العلامات الخارجية. من أبرز هذه الأعراض:

  • خفقان القلب
  • عدم التوازن الحركي
  • زيادة الشهية
  • إحمرار شديد في العين
  • الارتباك والتوتر المستمر
  • الإرهاق الدائم

الأضرار الانسحابية للبانجو

تحدث الأضرار الانسحابية للبانجو عندما يتوقف المدمن عن التعاطي، وتشمل هذه الأعراض:

  • التعرق الشديد
  • آلام في العضلات
  • عدم القدرة على النوم
  • الهلاوس
  • الانفعال والعصبية

علاج مدمن البانجو

  1. سحب المخدر

تُعد خطوة سحب المخدر هي المرحلة الأولى في علاج إدمان البانجو، حيث يتم تطهير الجسم من كافة السموم وآثار المخدر. قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على تجاوز تلك المرحلة.

  1. الدعم النفسي

يحصل المريض على الدعم النفسي من الأقارب والأصدقاء والأطباء داخل المستشفى، مما يساعده على التغلب على فكرة العودة إلى المخدر مرة أخرى والابتعاد عن الأسباب التي دفعته إلى الإدمان.

  1. التأهيل السلوكي

تشمل هذه الخطوة تأهيل المريض للإندماج في المجتمع مرة أخرى والتخلص من كافة السلوكيات السلبية التي دفعته للإدمان. يُقدم الدعم الكامل للمريض لمنع الانتكاس والعودة إلى الإدمان مرة أخرى.

مدة العلاج من البانجو

تختلف مدة العلاج من البانجو من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل:

  1. الحالة الصحية

كلما كانت الحالة الصحية للمدمن أفضل، كلما كانت مدة العلاج أقصر. وجود مشاكل في الكلى أو الكبد يمكن أن يطيل مدة العلاج.

  1. كمية البانجو

تؤثر كمية البانجو التي تم تعاطيها على مدة العلاج. كلما كانت الكمية أقل، كانت مدة العلاج أسرع.

  1. طول فترة التعاطي

إذا كان الشخص مدمنًا على البانجو لفترات طويلة، فإن مدة العلاج تكون أطول.

  1. العمر

الشباب الصغار في السن يتخلصون من البانجو بسرعة أكبر مقارنة بكبار السن.

عادةً ما تستغرق فترة علاج الأعراض الانسحابية حوالي 5-15 يومًا، وبعد ذلك تستمر مرحلة العلاج النفسي والسلوكي من 3-6 أشهر.

تاثير البانجو على الدماغ

يشبه التركيب الكيميائي لـ THC مادة كيميائية في الدماغ تسمى أنانداميد، مما يسمح للجسم بالتعرف على THC وتغيير التواصل الطبيعي في الدماغ. يؤثر ذلك على مناطق الدماغ التي تتحكم في المتعة، الذاكرة، التفكير، التركيز، الحركة، التنسيق، والإدراك الحسي والوقت.

  1. ضعف الذاكرة

يحدث ضعف الذاكرة نتيجة لاستخدام البانجو لأن مادة THC تغير طريقة معالجة الحُصين (منطقة الدماغ المسؤولة عن تكوين الذاكرة) للمعلومات. ومع التقدم في السن، يفقد الأشخاص الخلايا العصبية في الحصين، مما يقلل من قدرتهم على تعلم معلومات جديدة. قد يؤدي التعرض المزمن للـ THC إلى تسريع فقدان الخلايا العصبية الحصينية المرتبطة بالعمر.

  1. القدرة الإدراكية

تشير العديد من الدراسات إلى أن تعاطي البانجو يمكن أن يسبب ضعفًا وظيفيًا في القدرات الإدراكية، لكن درجة و/أو مدة الضعف تعتمد على عمر الشخص عندما بدأ استخدامه ومدى استخدامه ومدة استخدامه.

  1. معدل الذكاء

ربطت بعض الدراسات بين تعاطي البانجو وانخفاض معدل الذكاء، خاصة عندما يبدأ التعاطي في سن المراهقة ويؤدي إلى اضطراب تعاطي القنب المستمر حتى مرحلة البلوغ. ومع ذلك، لم تتوصل جميع الدراسات إلى نفس النتيجة.

  1. خطر الاضطرابات النفسية

ربطت العديد من الدراسات استخدام البانجو بزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية، بما في ذلك الذهان (الفصام)، الاكتئاب، القلق، واضطرابات تعاطي المخدرات.

التأثيرات قصيرة المدى

يمكن أن تسبب تأثيرات البانجو قصيرة المدى تغيرات مؤقتة في المزاج، الإدراك، والوظائف الجسدية. من هذه التأثيرات:

  • زيادة معدل ضربات القلب
  • جفاف الفم
  • احمرار العينين
  • ضعف التنسيق الحركي
  • بطء ردود الأفعال

ارتفاع فاعلية الماريجوانا والبانجو

لقد زادت فاعلية الماريجوانا والبانجو بشكل مطرد على مدى العقود القليلة الماضية. في أوائل التسعينيات، كان متوسط محتوى مادة THC في عينات الماريجوانا المصادرة أقل من 4%. وفي عام 2018، تجاوزت النسبة 15%. هذه الفعالية المتزايدة تثير مخاوف من أن عواقب استخدام الماريجوانا اليوم يمكن أن تكون أسوأ مما كانت عليه في الماضي، خاصة بين أولئك الذين يستخدمونها حديثًا وفي الشباب، الذين لا تزال أدمغتهم في طور النمو.

نصائح للوقاية من تعاطي البانجو

  1. ممارسة الرياضة بانتظام

تعتبر الرياضة من أفضل الوسائل الصحية للترويح عن النفس ومجابهة الضغوط النفسية.

  1. تعلم طرق صحية للتعامل مع التوتر

ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا تساعد في التعامل مع التوتر بشكل صحي.

  1. اتباع نظام غذائي صحي

يساهم الغذاء المتوازن في الحفاظ على الصحة العامة وتقليل الرغبة في تعاطي المخدرات.

  1. تجنب العزلة

الحرص على المشاركة في التجمعات العائلية وقضاء الوقت مع الأصدقاء وممارسة الهوايات المفضلة يساهم في تقليل فرص التعاطي.

  1. التثقيف حول أضرار البانجو

الإطلاع على مخاطر البانجو على الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية يساعد في الوقاية من تعاطيه.

البانجو له تأثيرات خطيرة على المخ والجهاز العصبي، مما يجعله من أخطر المخدرات. يؤثر البانجو على الذاكرة، القدرة على التركيز، ويزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية.

علاج إدمان البانجو يتطلب مراحل متعددة تشمل سحب المخدر، الدعم النفسي، والتأهيل السلوكي. الوقاية من تعاطي البانجو تتطلب ممارسة الرياضة، تعلم طرق صحية للتعامل مع التوتر، اتباع نظام غذائي صحي، تجنب العزلة، والتثقيف حول أضراره. للحصول على التعافي التام، يجب الإسراع في طلب المساعدة الطبية من مراكز متخصصة وعدم محاولة العلاج الفردي في المنزل.

Newsletter Updates

Enter your email address below and subscribe to our newsletter

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *