قد تختلف التسميات، ولكن يظل التأثير الضار لهذا المخدر واضحًا في صفوف المراهقين خلال الفترة الأخيرة. في هذا المقال، سنتعرف على المخاطر الصحية لتعاطي الشبو أو البوفا على الصحة النفسية والجسدية.
الشبو، المعروف أيضًا باسم “البوف” أو “كوكايين الفقراء” أو “الكريستال ميث”، هو نوع من المخدرات المصنوعة باستخدام مواد كيميائية متاحة بسهولة وتكون في متناول الجميع. هذه السهولة في الحصول عليها تجعلها خطرًا صحيًا كبيرًا بسبب تأثيراتها المنشطة وسهولة الإدمان عليها.
مخاطر الشبو
تعتبر مخاطر تعاطي الشبو عديدة، منها:
- اضطرابات جسدية: يمكن أن يؤدي تعاطي الشبو إلى تضعف جهاز المناعة للشخص، مما يجعله عرضة للأمراض والعدوى.
- اضطرابات نفسية: تؤدي التفاعلات الكيميائية المستمرة في الدماغ إلى الإحساس بالتوتر والتقلبات المزاجية، وقد تتطور هذه الأعراض إلى القلق والاكتئاب.
التركيب الكيميائي للشبو
يحتوي مخدر الشبو على مركب الميثامفيتامين المحفز للجهاز العصبي المركزي، وهو مركب موجود بشكل طبيعي في الجسم ويعمل كناقل عصبي لتنشيط خلايا الدماغ. لكن الميثامفيتامين المستخدم في مخدر البوفا أو الشبو هو نسخة معدلة كيميائيًا تسبب التأثيرات الصحية الخطيرة.
يؤثر مخدر البوفا على الجهاز العصبي المركزي من خلال التأثير على النواقل العصبية المسؤولة عن التواصل بين خلايا الدماغ، مثل الدوبامين والسيروتونين والنورإبينفرين. ومن بين التأثيرات:
- زيادة إفراز المواد الكيميائية: يؤدي تعاطي الشبو إلى زيادة إفراز المواد الكيميائية المنشطة مثل النورإبينفرين والدوبامين والسيروتونين، مما يؤدي إلى ارتفاع دقات القلب وضغط الدم.
- منع إعادة امتصاص المواد الكيميائية: يؤدي تعاطي الميثامفيتامين إلى منع عملية إعادة امتصاص المواد الكيميائية في الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تراكمها وزيادة نشاط الخلايا العصبية في الدماغ.
اقرأ: مما يتكون الشبو
هل يمكن إدمان الشبو من أول مرة؟
يمكن لبعض الأشخاص أن يدمنوا الشبو عند استخدامه للمرة الأولى، وذلك نتيجة احتياجاتهم منه والحالة النفسية التي اعتلتهم ثم الجرعة التي استخدموها. ويؤدي استخدامه للمرة الأولى إلى تسريع إفراز الدوبامين وهو ما يشعر الشخص بنشوة ومزيج من المشاعر الإيجابية والسعادة، وهو ما يحفزه على استخدامه لمرات عديدة لتجربة الشعور نفسه مجددا.
علاج إدمان الشبو
يمكن علاج إدمان الشبو من خلال اتباع مجموعة من العلاجات النفسية وعلاجات محاربة الإدمان، وتشمل:
العلاجات السلوكية:
العلاج السلوكي المعرفي: يساعد على تغيير الأفكار والسلوكيات المرتبطة بتعاطي هذا المخدر.
العلاج النفسي الجماعي: يساهم في توفير الدعم وتسهيل التواصل ومشاركة التجارب والخبرات بين الأشخاص الذين يعانون من الإدمان نفسه.
العلاجات الدوائية:
يمكن علاج تعاطي الشبو باستخدام الأدوية للتخفيف من أعراض انسحاب المواد الكيميائية المخدرة من الجسم.
برامج الإنعاش:
تساعد برامج الإنعاش في علاج الإدمان بشكل متكامل، من خلال توفير فريق متخصص لتقديم العلاج والمتابعة الطبية اللازمة لعلاج الإدمان والتعافي منه بشكل كامل.
تدابير الوقاية والصحة العامة
تشمل تدابير الوقاية من تعاطي مخدر الشبو:
- تنظيم حملات للتثقيف والتوعية بشأن أضرار ومخاطر البوفا النفسية والجسدية.
- تنظيم حملات تثقيفية للشباب في المدارس والجامعات والمعاهد والمراكز الثقافية للعدول عن الاختيارات السيئة.
- التشجيع على اتباع نمط حياة صحي ومتوازن.
- تخصيص برامج إعادة التأهيل ليستفيد منها الأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات والكحول.
هل الشبو يؤثر على القلب؟
يؤدي تعاطي البوفا إلى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع دقات القلب نتيجة تأثيره على الجهاز العصبي المركزي.